234

इक़्तिदाब

الاقتضاب في غريب الموطأ وإعرابه على الأبواب

संपादक

د. عبد الرحمن بن سليمان العثيمين

प्रकाशक

مكتبة العبيكان

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

٢٠٠١ م

शैलियों

وقول ابن عباس: "كان إذا قام إلى الصلاة من جوف الليل" [٣٤]. "من" هنا، بمعنى "في"، وتقدم.
و"المسيح الدجال" [٣٣]- بالحاء غير معجمة- على لفظ المسيح عيسى لا فرق بينهما في اللفظ، وإنما يفترقان في المعنى والاشتقاق. أما عيسى ﵇ ففي اشتقاقه أقوال:
قال ابن عباس: سمي مسيحًا؛ لأنه كان لا يمسح بيده ذا عاهة إلا برئ.
وقال النخعي: المسيح: الصديق.
وقال أبو عبيد: أظن الكلمة عبرانية، أو سريانية مشيحًا فعرب.
وروي عن ابن عباس- أيضًا-: أنه سمي به؛ لأنه كان أمسح الرجل، أي: لا أخمص لقدمه؛ وهو ما يتجافى عن الأرض من وسطها.
وقيل: سمي مسيحًا؛ لأنه خرج من بطن أمه كأنه ممسوح بالدهن.
وقيل: المسيح: الجميل الوجه، يقال: على وجهه مسحة من جمال، ومنه قوله ﵇ في جرير بن عبد الله البجلي: "عليه مسحة ملك" وكان

1 / 242