इक्लिम: एक संक्षिप्त परिचय
الإقليم: مقدمة قصيرة
शैलियों
إن من بين أهداف كتاب «مقدمة قصيرة» رسم مخطط أولي لبعض من تعقيدات الإقليمية، وتكريس ما هو أكثر من الانتباه المألوف لطبيعتها الاحتمالية. وهذه عملية من أربع خطوات؛ أولا: نحتاج إلى أن «ننظر إلى» الإقليم والآليات الشائعة للإقليمية من حولنا. ثانيا: نحتاج إلى أن «ننظر حول» الإقليم، وأن نوفر سياقا له، وأن نرجع صلاته وروابطه إلى ظواهر اجتماعية أخرى. ثالثا: نحتاج إلى أن «ننظر عبر» الإقليم للكشف عما يشوبه الغموض عادة بفعل الخطابات التطبيعية المفترضة، كتلك المتركزة على السيادة والاختصاص القضائي والملكية. وأخيرا، ثمة خطوة رابعة تتمثل في: «النظر فيما وراء» الأنماط الموجودة للإقليم وتخيل طرق أخرى، ربما أفضل - أو ربما أسوأ - لخلع الطابع الإقليمي على الحياة الاجتماعية على ظهر هذا الكوكب.
وفي سبيل تحقيق هذه الأهداف، يعد هذا الفصل مقدمة أخرى لفكرة الإقليم، تركز على السمات التي، في اعتقادي، تكتسب غموضا في العادة بفعل أساليب فهم أكثر تقليدية. وفي بقية الفصل أعرض في البداية ما سوف أطلق عليه «لغويات الإقليم»، وهو عبارة عن تحليل سوف يتيح لنا النظر إلى الأقاليم باعتبارها أكثر من أشياء ثابتة جامدة، ويركز بدلا من ذلك على العمليات والممارسات الاجتماعية الديناميكية التي تظهر أو تتغير من خلالها، أو بالنسبة إليها، الأنماط الإقليمية. وتتبع هذا مناقشة موجزة للوظائف المفترضة للإقليم؛ أي ما يقوم به الإقليم أو يتخيل أنه يحققه. والهدف الأساسي لهذا هو اكتساب القدرة على التفكير على نحو ناقد بشأن أساليب تناول ومعالجة فكرة الإقليم، التي تفترض أو تصوغ ببساطة عددا صغيرا من الوظائف شبه الطبيعية، واقتراح مفهوم أكثر عملية وواقعية. وبعيدا عن كونه سمة أزلية عامة للوجود الاجتماعي للإنسان، يعد الإقليم ذا طابع تاريخي عميق (ومرتبطا ارتباطا وثيقا بالتاريخ) على نحو عميق من نواح عدة. والجزء التالي يضيق نطاق المناقشة ليقتصر على العلاقة بين الإقليم وحقبة الحداثة التاريخية، وثمة تركيز على الطبيعة الديناميكية للحداثة وطابعها الذي يغلب عليه التغير المستمر. كذلك يطرح نقاشا حول عامل ذي صلة، وهو الزيادة في حركة الأشخاص والأشياء والأفكار التي تميز حقبة الحداثة. أتطرق بعد ذلك إلى قابلية مفهوم الإقليم للتفسير والتأويل؛ فالإقليم بالضرورة ينقل معاني، إلا أن هذه المعاني غالبا ما تكون قابلة لتفسيرات وتأويلات متعددة. والإقليم الحديث، بصفة خاصة، غالبا ما يكون موصوفا نصيا (كما اتضح من الطرح الخاص بقضيتي أوليفر وماكيلر)، وحتى أكثر المعاني وضوحا («ابتعد»، «للبيض فقط») يمكن «إعادة» تفسيرها في ضوء ما يؤخذ كنصوص رقابية مثل التشريعات القانونية أو الدساتير، أو في ضوء الأطر التأويلية المتنافسة. ويرتبط جزء كبير من ديناميكية الإقليم الحديث بهذه النصية والقابلية للتأويل. وأخيرا سوف أناقش في اقتضاب «عمودية» الإقليم، أو العلاقات المعقدة بين الكيانات الإقليمية المتشابكة. ومن خلال الاستعارة المجازية الممثلة في العمودية، عادة ما يطلب منا تخيل أننا نحتل مجموعة متداخلة من الأقاليم المتمايزة على نحو متزامن (غرف، مبان، مجتمعات محلية، دول أو مناطق، دول قومية). ولكن غالبا ما تكون «المعاني» الخاصة بعنصر إقليمي واحد في صراع (أو يمكن إدخالها في صراع) مع معاني عنصر آخر، وتتبع ذلك نقاشات حول الحد الفاصل الذي يميز واحدا عن الآخر، ونقاشات حول أي مجموعة من المعاني لها الأفضلية حال حدوث صراع. والكيفية التي تتطور بها هذه «النزاعات الحدودية» المجازية بين مناطق متصلة عموديا تعد أيضا جانبا بالغ الأهمية من سياسة الإقليم الحديث. (3) تعريفات عملية وقواعد لغوية للإقليم
من بين التدريبات المفيدة لتعلم النظر عبر الإقليم دراسة لغوياته، أو القواعد النحوية، والدلالات، والاستعمالات اللغوية لمجموعة الكلمات المتمركزة على كلمة «الإقليم». إن كلمة إقليم بالطبع اسم، ولكن قصر الانتباه على الإقليم كاسم قد يترتب عليه تركيز مبالغ فيه على «واقعه» الظاهري؛ ومن ثم التغاضي عن علاقته بمجموعة من الظواهر الاجتماعية الأخرى، وعلى الأخص الأنشطة، والممارسات، والعمليات الاجتماعية المتضمنة في عملية إنتاجه وتحوله. ويهدف هذا التدريب اللغوي إلى تصحيح هذا الخلل الشائع؛ ولكن قبل ذلك، قد يكون من المفيد أن نقول شيئا عن الأصل الاشتقاقي للمصطلح. يشتق أحد الأصول الشائعة لكلمة «إقليم»
territory
من الكلمة اللاتينية
territorium
بمعنى «الأرض المحيطة بمدينة ما»، وكلمة
terra
وتعني الأرض. غير أن أصول كلمة «إقليم»، حسبما يشير ويليام كونولي (1996)، قد تكون أكثر إثارة.
تعني كلمة
अज्ञात पृष्ठ