81

Introduction to the Study of Juristic Schools and Doctrines

المدخل إلى دراسة المدارس والمذاهب الفقهية

प्रकाशक

دار النفائس للنشر والتوزيع

संस्करण संख्या

الثانية

प्रकाशन वर्ष

١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م

प्रकाशक स्थान

الأردن

शैलियों

ومما ينبغي أن ينبه إليه أن فقهاء الشافعية يستعملون الأقوال بينما يستعمل فقهاء المذاهب الأخرى: الروايات، والسر في ذلك أن الشافعي دون غالب فقهه بنفسه، بينما أئمة المذاهب الآخرون روي عنهم فقههم بطريق النقل (^١). ٣ - الوجوه: الوجوه: هي الآراء التي استنبطها أصحاب الشافعي المنتسبون إليه من الأصول العامة للمذهب بتخريجها على ضوء القواعد التي رسمها لهم الإمام الشافعي، وبعبارة أخرى هي: ما أدى إليه اجتهادهم على ضوء قواعد المذهب، ولا يخرج عن نطاق المذهب (^٢). ويقول النووي: "الأوجه لأصحاب الشافعي المنتسبين إلى مذهبه، يخرجونها على أصوله، ويستنبطونها من قواعده، ويجتهدون في بعضها، وإن لم يأخذوه من أصله" (^٣). وليس هذا التعريف للوجوه قصرًا على مذهب الشافعي، بل عام في المذاهب كلها، وفي ذلك يقول محمد بن أبي الفتح البعلي الحنبلي: "الوجه في اصطلاح الفقهاء: الحكم المنقول في المسألة لبعض أصحاب الإمام المجتهدين فيه، ممن رآه فمن بعدهم، جاريًا على قواعد الإمام، فيقال: وجه في مذهب أحمد، والإمام الشافعي، أو نحوهما، وربما كان مخالفًا لقواعد الإمام إذا عضده الدليل" (^٤). وخلاصة القول أن الأقوال والروايات هي لإمام المذهب، والأوجه لأصحاب الإمام (^٥).

(^١) راجع في هذا: المجموع: ١/ ٦٥ المطلع على أبواب المقنع: ص ٤٦. (^٢) مقدمة كتاب الوسيط: ١/ ٢٣٨. (^٣) المجموع: ١/ ٦٥. وانظر مغني المحتاج: ١/ ١٢. (^٤) المطلع على أبواب المقنع: ص ٤٦٠. (^٥) المجموع: ١/ ٦٥.

1 / 87