Introduction to the Prophet of Mercy
التعريف بنبي الرحمة صلى الله عليه وآله وسلم
शैलियों
ضَخْمُ الرَّأْسِ (١) شَدِيدُ سَوَادِ الشَّعْرِ، وكانَ شعرُ رسولِ الله ﷺ إلى أنصافِ أُذنيهِ (٢). وفي رواية: بينَ أُذنيهِ وعاتقِه. «وعن أنس: كان يَضْرِبُ (٣)
_________
(١) ضَخْمُ الرَّأْسِ: أَيْ عَظِيمُهُ، وفي رواية للبخاري، قال: (كان ضخم الرأس) أي عظيمه وهو ممدوح عند العرب لدلالته على عظمة صاحبه وسعادته وإشارته إلى كمال رياسته وسيادته، ووصفت أعضاؤه ﷺ بالعَظَمَةِ والضخامة، فناسب أن يكون الرأس متناسبا معها.
(٢) كان غالب أحواله أن يكون شعره ﷺ إلى قرب منكبيه، وكان ربما طال حتى يصير ذؤابة ويتخذ منه عقائص وضفائر كما أخرج أبو داود والترمذي بسند حسن من حديث أم هانىء قالت: «قدم رسول الله ﷺ مكة وله أربع غدائر» وفي لفظ «أربع ضفائر» وفي رواية ابن ماجه «أربع غدائر يعني ضفائر» والغدائر بالغين المعجمة جمع غديرة بوزن عظيمة، والضفائر بوزنه. فالغدائر هي الذوائب والضفائر هي العقائص، فحاصل الخبر أن شعره طال حتى صار ذوائب فضفره أربع عقائص، وهذا محمول على الحال التي يبعد عهده بتعهده شعره فيها وهي حالة الشغل بالسفر ونحوه والله أعلم. وقد أخرج أبو داود والنسائي وابن ماجه وصححه من رواية عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر قال: أتيت النبي ﷺ ولي شعر طويل فقال ذناب ذباب، فرجعت فجززته، ثم أتيت من الغد فقال: «إني لم أَعْنِكَ» وهذا أحسن انتهى من فتح الباري، والمعنى أنه لم يعنه بقوله: ذناب ذباب، ولم يذم طول شعره.
(٣) قد جاء في صفته ﷺ أَشْعَر الذراعَيْن والمَنْكِبَين وأَعْلى الصَّدرِ، وفي صفة سيدنا رسول الله ﷺ فَسِيحُ ما بين المَنْكِبَينِ أَي بعيد ما بينهما يصفه ﷺ بسعة صدره ..
1 / 13