216

Introduction to Explaining the Book of Monotheism

التمهيد لشرح كتاب التوحيد

प्रकाशक

دار التوحيد

संस्करण

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٤هـ - ٢٠٠٣م

शैलियों

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
[التمهيد لشرح كتاب التوحيد]
يعتقدون أنها تحصل بدون إذن من الله ولا رضا؛ لأن الشافع عندهم يملك الشفاعة، ولكن حقيقتها: أنها لا تحصل إلا بالشرط المذكور في الكتاب والسنة.
ثم قال أبو العباس ﵀: ". . . . . . يأتي فيسجد لربه ويحمده - لا يبدأ بالشفاعة أولا - ثم يقال له: ارفع رأسك، وقل يسمع، وسل تعط، واشفع تشفع ".
«وقال له أبو هريرة: من أسعد الناس بشفاعتك؟ قال: " من قال: لا إله إلا الله خالصا من قلبه» (١) فالدليل الأول وهو من السنة فيه أن النبي ﷺ وهو سيد ولد آدم - لا يشفع حتى يؤذن له كما في قوله: «يا محمد ارفع رأسك، وقل يسمع، وسل تعط، واشفع تشفع» (٢) فهذا في دليل الإذن. لكن من الذي يؤذن له؟ الجواب: يؤذن للنبي ﵊، ويؤذن للرسل فلا يبتدئون بالشفاعة من أنفسهم، وإنما يستأذنون في الشفاعة فيؤذن لهم؛ لأنهم لا يملكونها، وإنما الذي يملكها إنما هو الله ﷾.
فإذا قيل: فمن الذي يؤذن في الشفاعة فيه؟ ومن الذي يرضى عنه في الشفاعة؟ فالجواب جاء في الحديث الآخر؛ حيث «قال أبو هريرة للنبي ﷺ: من أسعد الناس بشفاعتك؟ قال: " من قال: لا إله إلا الله، خالصا من قلبه» (٣) فهذا الذي يرضى عنه، فيشفع فيه، بعد إذن الله - جل وعلا -

(١) أخرجه مسلم (١٩٤) مطولا.
(٢) أخرجه البخاري (٩٩) .
(٣) تقدم.

1 / 220