364

इंतिसारात

الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية

अन्वेषक

سالم بن محمد القرني

प्रकाशक

مكتبة العبيكان

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤١٩هـ

प्रकाशक स्थान

الرياض

أما قوله:" لا أمارة لنبي من ذلك في الكتابين" فهو:/ إما عناد منه، أو لعدم اطلاعه على ما فيهما، وعدم تنبهه على إشاراتهما وفهمهما، فإن في التوراة من ذلك مواضع:
منها: أن إبراهيم لما فارقه لوط قال الله لإبراهيم: ارفع عينيك وانظر المكان الذي أنت فيه إلى الشمال والجنوب والمشرق والمغرب فإن جميع الأرض التي ترى كلها لك أعطها «١» ولنسلك إلى أبد الأبد" «٢» فنظرنا فرأينا ملك بني إسرائيل ارتفع عن أرض كنعان وما حولها وصار إلى العرب. وهو يدل على صحة النبوة فيهم ولا نبي فيهم إلا محمد- ﵇.
ومنها:" لما هربت هاجر «٣» من

- هذا رسول رب العالمين، يبعثه الله رحمة للعالمين ... " الحديث أخرجه الترمذي في المناقب، باب ما جاء في بدء نبوة النبي ﷺ وقال:" هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه" والحاكم في المستدرك (٢/ ٦١٥ - ٦١٧) وقال:" هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه" وأخرجه البيهقي في دلائل النبوة (٢/ ٢٤ - ٢٥) وأبو نعيم في دلائل النبوة ص ١٢٤ - ١٣١ بأسانيد. وأخرجها غير هؤلاء: كابن كثير في البداية والنهاية (٢/ ٢٨٣ - ٢٨٦) ويرى بأنه من مرسلات الصحابة.
(١) في (ش)، (أ): أعطيها.
(٢) القصة في سفر التكوين الأصحاح الثالث عشر، حسب التراجم الحديثة.
(٣) هاجر ويقال: آجر أم إسماعيل- ﵇ من" أم العرب" قرية كانت أمام الفرما من مصر. كانت أمة لسارة زوج إبراهيم، فأعطتها لزوجها إبراهيم- ﵇ ليتسرى بها لأنها لم تلد له أحدا، فولدت له هاجر إسماعيل- ﵇ فغارت منها سارة، وطلبت من الخليل أن يغيب وجهها عنها، فذهب بها عنها وبولدها حتى وضعهما في مكة، وقصتهما مشهورة معروفة، قال السهيلي:" وهاجر أول امرأة ثقبت أذناها، وأول من خفض- ختن- من النساء". [انظر البداية والنهاية ١/ ١٥٣ - ١٥٤، الروض الأنف للسهيلي ١/ ١٦ - ١٧].

1 / 378