قيل: قد تقدم الكلام أن ذلك لمن ليس له فوت في بعض مجلس وأما من له فوت مجلس كامل فإن علامته ترك العلامة والله تعالى أعلم)) وكتب يوسف المزي. انتهى.
وما وجده ابن الواني على وجه الجزء وجدته أيضا على وجه الجزء المشار إليه وهو غاشية أوراق السامعين المقدم ذكرها وهو بخط الإمام سيف الدين أحمد بن المجد عيسى بن الشيخ موفق الدين أبي محمد عبد الله بن أحمد بن محمد ابن قدامة وطبقة السماع على ابن الزبيدي كتبها الإمام سيف الدين على نسخة الصحيح التي هي وقف مقرها بدار السنة الضيائية بسفح قاسيون بدمشق عدة من كتب فيها ممن كمل لهم سماع الصحيح أربعمائة نفس وخمسة عشر نفسا والذين كتبهم ولهم فوت اثنان وخمسون نفسا ثم قال السيف ابن المجد كاتب طبقة السماع بعد ذكر المفوتين:
((وهؤلاء يمكن أن يكون أعيد لهم فواتهم لكن لم يتحقق ذلك فكتبوا كما ترى بالفوت وبقي آخرون ممن له فوت لم يتسع الوقت لتعيينه والله المستعان وهو في الأوراق مكتوب يراجعها من أراد ذلك منهم إن شاء الله تعالى)).
فقد ذكر السيف ابن المجد أنه ترك آخرين ممن له فوت في أوراق السماع.
وقال الحافظ أبو محمد القاسم ابن البرزالي فيما وجدته بخطه في طبقة سماع الصحيح على أبي العباس أحمد ابن الشحنة أبي طالب المذكور:
((في أربعة عشر مجلسا أولها يوم السبت ثالث شهر رمضان وختم بمقصورة -عليه السلام- وهي الآن مصلى الحنابلة قبلي الجامع بغرب بقراءة أبي محمد ابن البرزالي لمعظم الكتاب وبقراءة الفخر عبد الرحمن بن محمد البعلبكي لقطعة جيدة منه وبقراءة ابن طغر لمعظم البعاد الثالث)).
فذكر البرزالي في أول طبقة سماع الصحيح المشار إليها على أحمد ابن الشحنة بسماعه من الحسين ابن الزبيدي قال:
पृष्ठ 407