وأما البالسي فهو شيخنا أبو حفص عمر بن الشيخ أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عمر بن سلمان بن أبي سالم بن علي البالسي فإن مولده سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة وقد حضر في الخامسة من عمره على زينب ابنة الكمال في جمادى الآخرة سنة سبع وثلاثين.
وحضر عليها في الرابعة من عمره في شهر رجب وفي شهر رمضان كلاهما من سنة ست وثلاثين وسبعمائة فكيف يسمع من الحجار وقد مات قبل مولده بسنتين ونيف.
وآخر من رأينا وسمعنا ممن روى عن الحجار بالإجازة الخاصة الشيخ المعمر الشريف أبو إسحاق إبراهيم بن حجي بن علي بن عيسى الحسني الخليلي الأطرابلسي كان مولده سنة خمس وعشرين وسبعمائة فيما ذكر لي وتوفي -رحمه الله- بعد سنت ست وعشرين وثمانمائة.
وذكر أنه سمع من الحجار ولم يصح، فمن ادعى بعد موت عائشة ابنة عبد الهادي وإبراهيم المذكورين أنه لقي أحدا ممن سمع من الحجار فقد كذب وكان كلابسي ثوبي زور بين من طلب لأن إبراهيم المذكور فيما نعلم من الأمر المشهور آخر من بقي من الأقطار ممن أجاز له خاصا الحجار وبذكره ختمنا هذا المؤلف المسمى ب ((الانتصار)) ونسأل الله البر الرحيم الجواد الكريم ذا الجلال والإكرام أن ينجينا من النار ويدخلنا الجنة بسلام آمين.
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما.
آخر الانتصار لسماع الحجار
علقه مؤلفه محمد بن أبي بكر عبد الله بن محمد -عفا الله عنهم بكرمه-.
पृष्ठ 415