148

इंतिसार

الانتصار لأهل الأثر = نقض المنطق - ط عالم الفوائد

अन्वेषक

عبد الرحمن بن حسن قائد

प्रकाशक

دار عطاءات العلم (الرياض)

संस्करण संख्या

الثالثة

प्रकाशन वर्ष

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

प्रकाशक स्थान

دار ابن حزم (بيروت)

शैलियों

يقولون ذلك في الرسول. وهذا القولُ من أبطل الأقوال. وممَّا يعتمدون عليه من ذلك: ما فهموه من قوله تعالى: ﴿وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ﴾ [آل عمران: ٧]، ويظنُّون أن «التأويل» هو المعنى الذي يسمُّونه هم تأويلًا، وهو مخالفٌ للظاهر (^١). ثم هؤلاء قد يقولون: تُجْرَى النصوصُ على ظاهرها، وتأويلُها لا يعلمه إلا الله، ويريدون بالتأويل: ما يخالف الظاهر. وهذا تناقضٌ منهم. وطائفةٌ يريدون بالظاهر ألفاظَ النصوص فقط. والطائفتان غالطتان في فهم الآية. وذلك أن لفظ «التأويل» قد صار بسبب تعدُّد الاصطلاحات له ثلاث (^٢) معانٍ (^٣): * أحدها: أن يراد بالتأويل حقيقةُ ما يؤول إليه الكلام، وإن وافق ظاهرَه. وهذا هو المعنى الذي يراد بلفظ «التأويل» في الكتاب والسُّنة، كقوله تعالى:

(^١) انظر: «بيان تلبيس الجهمية» (٦/ ١٣٢). (^٢) كذا بالأصل، وله وجهٌ من العربية ونظائر في كتب المصنف، والجادة: ثلاثة. (^٣) انظر: «التدمرية» (٩١)، و«الحموية» (٢٨٧)، و«بيان تلبيس الجهمية» (٥/ ٤٥٢، ٨/ ٢٦٢)، و«درء التعارض» (١/ ١٤، ٢٠٦، ٩/ ٢٤)، و«الصفدية» (١/ ٢٨٨)، و«جامع المسائل» (٣/ ١٧١، ٥/ ٢٩١)، و«مجموع الفتاوى» (٣/ ١٩٥، ٥/ ٣٥، ٣٤٩، ٧/ ٣٧، ١٣/ ٢٨٤، ١٦/ ٤٠٨، ١٧/ ٣٥٩، ٣٦٨).

1 / 99