57

इंतिक़ाद इटिराद

انتقاض الاعتراض في الرد على العيني في شرح البخاري

अन्वेषक

حمدي بن عبد المجيد السلفي - صبحي بن جاسم السامرائي

प्रकाशक

مكتبة الرشد

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤١٣ هـ - ١٩٩٣ م

प्रकाशक स्थान

الرياض - المملكة العربية السعودية

शैलियों

١٢ - باب من قال إنَّ الإِيمان هو العمل لقوله تعالى: ﴿لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ﴾ قال (ح): يحتمل أن يكون قائل ذلك المؤمن الذي رأى قرينه ويحتمل أن يكون كلامه انقضى عند قوله: "الفَوْزُ العَظيمْ" والذي بعده ابتدأ من قول الله ﷿، أو بعض الملائكة لا حكاية عن قول المؤمن والاحتمالات الثّلاثة مذكورة في التفسير، ولعلّ هذا هو السر في إبهام المصنف القائل (٩٢). قال (ع): المفسرون ذكروا في قائل هذه الثلاثة أقوالًا: الأوّل: المؤمّن. الثّاني: الله الثّالث: بعض الملائكة. فلا يحتاج أن يقال في هذا يحتمل لأنّه يوهم أنّه من تصرفه ولا يصح ذلك. وقوله: ولعلّ هذا هو السر لا يصح من وجهين: أحدهما: أن البخاريّ لم يقصد ما ذكره هذا الشارح قط لأن دعواه من ذكر هذه الآية بيان إطلاق العمل على الإيمان ليس إِلَّا. والثّاني: ذكر فعل وإبهام فاعله من غير مرجح له ومن غير قرينة على تعيينه غير صحيح (٩٣).

(٩٢) فتح الباري (١/ ٧٨). (٩٣) عمدة القاري (١/ ١٨٦).

1 / 58