الشفا لا تغض من قيمته ولا تحط من قدره، وإنما هي من قبيل المآخذ التي لا يسلم منها أي عمل بشري مهما بلغ من الجودة والإِتقان.
ويكفي لاستدراك ما وقع فيه من قصور أو هنات أن يتصدى أحد العلماء لتحقيقه والتعليق عليه، وأحسن من ذلك أن تتولى هذه المهمة مؤسسة علمية أو مركز من مراكز البحث العلمي التي تتولَّى خدمة السُنَّة والسِّيرة النَّبويَّة، والله الموفق.
تحقيق نسبة الكتاب إلى مؤلفه وإثبات عنوانه:
هذا الختم ثابت النسبة للِإمام السخاوي لأمور منها:
١ - ما ورد على طرة نسخته الخطية من نسبة الكتاب إليه.
٢ - ذكر المصنف في ترجمته لنفسه أن له ختمًا صغيرًا على الشفا (١)، وهو هذا الختم الذي بين أيدينا، وذكر أيضًا أن له ختمًا آخر على الشفا كبير ومبسوط (٢)، وقد عثرت عليه.
٣ - نسب هذا الختم إليه إسماعيل باشا ومحمد عبد الحي الكتاني (٣).
٤ - أسانيده التي ساقها في آخر هذا الختم لكتاب الشفا تؤكد
_________
(١) انظر: الضوء اللامع ٨/ ١٨، وإرشاد المناوي بل إعلام الطالب الراوي بترجمة السخاوي ل ٨١/ أ (مخطوط).
(٢) انظر: الضوء اللامع ٨/ ١٨، وإرشاد الغاوي ل ٦٦/ أ، ٧٩/ ب، ١٨١/ ب (مخطوط)، والإِعلان بالتوبيخ، ص ٢٤٣.
(٣) انظر: هدية العارفين ٢/ ٢١٩، وفهرس الفهارس ٢/ ٩٩٠.
1 / 21