मृतकों का तिलावतें भेजने से लाभ

इब्न बर्नी d. 622 AH
22

मृतकों का तिलावतें भेजने से लाभ

انتفاع الأموات بإهداء التلاوات والصدقات وسائر القربات

शैलियों

وأخرج الإمام أبو حاتم محمد بن حبان في كتابه (المسند الصحيح) -كما حدثناه الشيخ الحافظ عبد المغيث بن زهير الحربي -رحمه الله-، قال: أنبأنا محدث خراسان زاهر بن طاهر، قال: حدثنا أبو الحسن علي بن علي البحاثي، قال: حدثنا محمد بن محمد بن هارون الزوزني، قال: أخبرنا إمام الأئمة أبو حاتم محمد بن حبان البستي، قال: أنبأنا [عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا أحمد بن عيسى المصري، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثنا] ابن جريج، عن أيوب بن هانئ، عن مسروق الأجدع، عن ابن مسعود -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يوما، فخرجنا معه حتى انتهينا [إلى] المقابر، فأمرنا فجلسنا، ثم تخطى القبور حتى انتهى إلى قبر منها، [فجلس إليه]، فناجاه طويلا، ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم باكيا، فبكينا لبكاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم أقبل علينا فتلقاه عمر -رضي الله عنه- فقال: ما الذي أبكاك يا رسول الله فقد أبكيتنا وأفزعتنا؟ فأخذ بيد عمر، ثم أقبل علينا فقال: ((أفزعكم بكائي؟)) قلنا: نعم، فقال: ((إن القبر الذي رأيتموني أناجي قبر آمنة بنت وهب، وإني سألت ربي الاستغفار لها فلم يأذن لي، فنزل علي: {ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين} الآية، فأخذني ما يأخذ الولد للوالد من الرقة، فذلك الذي أبكاني. ألا وإني كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزورها، فإنها تزهد في الدنيا، وترغب في الآخرة)).

فموضع الاستدلال من هذا الحديث: أنه صلى الله عليه وسلم منع هو وأمته من الاستغفار للمشركين الذين تبين لهم [من] موتهم على الشرك أنهم من أصحاب الجحيم، ولا معنى للاستغفار لقوم أخبر الله تعالى عنهم أنه لا يغفر لهم، لقوله: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}. ويشهد لصحة ما ذكرنا الآية الثانية: {وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه}. فدل على أن الاستغفار لأهل الإيمان مشروع غير ممنوع، قال الله تعالى: {والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا} الآية، ولولا أن هذه الجملة نافعة لقائلها وللمذكورين ما أثنى الله تعالى عليهم بقولها. ولا محيد عن تسليم هذا، وإن قال المسلم: إنما سلمت لأن هذا دعاء وهو قرآن من غير خلاف، فإذا قرأها قارئ أجر بقراءتها السابقون بالإيمان إذ هي دعاء وهي قرآن.

ثم إن أفعال المكلفين قسمان:

- استغفار لخوف العقاب.

- وفعل طاعة طمعا في الثواب.

पृष्ठ 70