मृतकों का तिलावतें भेजने से लाभ

इब्न बर्नी d. 622 AH
19

मृतकों का तिलावतें भेजने से लाभ

انتفاع الأموات بإهداء التلاوات والصدقات وسائر القربات

शैलियों

وروى مقاتل بن سليمان في أثناء [تفسير] الخمسمائة أنه قال: قال معاذ بن جبل -رضي الله عنه-: يا رسول الله -صلى الله عليك-! كان لأمي نصيب مما أعطى، فتتصدق منه وتقدمه لنفسها، وإنها ماتت ولم توص، وقد كنت أعرف البركة فيما تعطي. وبكى معاذ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا يبكي الله عينك يا معاذ! أتحب أن تؤجر أمك في قبرها؟)) قال: نعم يا رسول الله!. قال: ((فانظر ما كنت تعطيها فأمضه عن الذي كانت تفعل، وقل: اللهم تقبل من أم معاذ)). قال: فقال من عند رسول الله: ألمعاذ خاصة؟ قال: ((لمعاذ خاصة ولجميع المسلمين عامة)). قالوا: يا رسول الله! فمن [لم] يكن له منا رزق به يتصدق عن أبويه، أيحج عنهما؟ قال: ((نعم، وتؤجرون عليه، ولن يصل رحم رحمه بأفضل من أن يتبعه بحجة في قبره، فإذا كان عند الإحرام فليقل: (اللهم عن فلان)، فإذا كان في سائر المواقف فليقل: (اللهم تقبل من فلان). وأوفوا عنهم النذور والصيام والصدقة، [و] أفضل وأحق من قضى عن المرء والمرأة: ذو رحم إن كان)).

روى البخاري في كتابه الصحيح بإسناده عن ابن عباس أن رجلا قال: يا رسول الله إن أمي توفيت، أينفعها أن أتصدق عنها؟ قال: ((نعم)) قال: فإن لي مخرافا، فأشهدك أني قد تصدقت به عنها.

وروى الحافظ اللالكائي بإسناده في كتاب (شرح السنة) عن أبي أسيد وكان بدريا. قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم جالسا، فجاء رجل من الأنصار، فقال: هل بقي لي من بر والدي شيء بعدهما أبرهما به؟ قال: ((نعم! الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا رحم لك إلا من قبلهما، فهذا الذي بقي عليك من برهما)).

पृष्ठ 66