مش عارف أقول إيه، أنا متأسف برضه، لكن الخانة دي لازم تتملي، ماقدرش ما ملهاش وإلا أبقى مقصر في شغلي واتحاسب. والله العظيم أتحاسب، وممكن بيتي يتخرب فيها. (يسكت لحظة بشيء من المسكنة.)
يعني فكركم أنا عاجباني الشغلانة دي. لولا لقمة العيش، أظن مافيش واحدة فيكم ترضى إنها تقطع عيش واحد زيي مالوش في الطور ولا في الطحين. أنا مجرد واحد بينفذ أوامر، إعمل كده حاضر، ماتعملش كده حاضر. هات البيانات دي أجيب البيانات دي، بلاش البيانات دي يبقى بلاش البيانات دي، اسمح لهم بدخول الأكل، نسمح بدخول الأكل، ممنوع الأكل، يبقى ممنوع الأكل، اسمح لهم بزيارات الأهل، نسمح بزيارات الأهل، ممنوع الأهل، يبقى ممنوع الأهل، فترة تكدير، حاضر فترة تكدير، شوية عكننة، حاضر شوية عكننة. هي الحكاية كده بمنتهى الصراحة. ومافيش داعي تزعلوني ولا أزعلكم. وأرجوكم خلوا الفترة دي اللي احنا قعدناها سوا مع بعض تفوت على خير لغاية ما ربنا يفرج عنكم ويفرج عني أنا كمان؛ ما هو أنا محبوس برضه زيكم.
سالمة (تنهض بسرعة وتقترب منه في سذاجة) :
وانت محبوس في إيه؟ ومين اللي حابسك؟ (صمت. وبعد الارتباك والحرج، الضابط يرفع يديه إلى فوق.)
الضابط :
ربنا. (عن دون قصد تشير يده إلى الصورة العلوية المعلقة.)
الضابط (وقد تدارك الخطأ) :
آه متأسف، أحسن الأخت سميرة تكفرني تاني، طبعا ربنا مش بيحبس حد، اللي حابسني هو اللي حابسكم.
سالمة (تقترب منه أكثر في سذاجة) :
وهو مين اللي حابسنا؟
अज्ञात पृष्ठ