50

इंसान हयवान आला

الإنسان والحيوان والآلة: إعادة تعريف مستمرة للطبيعة الإنسانية

शैलियों

أنه من الممكن أن ننسب إلى الحيوانات نوعا من الشخصية القانونية، وأقر أن مثل هذا الإجراء سيفرض بلا شك عددا من المشكلات. وهو يشير ضمنيا هنا إلى الحيوانات الأكثر تطورا، ولا سيما الحيوانات المنزلية. ولكنه لا ينوي جديا أن يمد هذه الصفة الشخصية إلى كل الحيوانات، من الشمبانزي إلى الإسفنج! ويرى أنه في حالة الحيوانات الأكثر تطورا يمكن تحديد أطر قانونية محددة لهذه الشخصية القانونية: الحالة المدنية والمنزل وتدابير الحماية ... ومن ثم فقد تختلف هذه الشخصية بوضوح عن الشخصيات الطبيعية (البشر) والمعنوية (مجموعة المصالح) حتى لو تقاسمت مع الشخصيات المعنوية والشخصيات الطبيعية المعاقة عجزها عن التعبير عن أنفسها. فمن الضروري إذن أن يمثلها ويدافع عن حقوقها وسيط إنساني كمحام أو ممثل لجمعية للدفاع عن الحيوانات: «للجنين والقاصر والمختل عقليا ممثلون شرعيون، فينبغي إذن أن يكون هناك ممثل عن الحيوان.»

6

وفي السياق ذاته توضح المحامية كارولين دايجوبرس

7

من مدينة بوردو أنه يتعين أن يكون الحيوان «موضوعا لقانون من نوع خاص» ولقد رأينا أن «موضوع القانون» يقودنا بالضرورة إلى مسألة الشخص. ولا يتفق كل فقهاء القانون على هذا الموقف؛ فتظل قضية الحدود القانونية المحتملة «للشخصية الحيوانية» محل العديد من النقاشات.

ولكن توضح الفقيهة القانونية ماري-أنجيل إرميت:

8 «منذ الوقت الذي امتلكت فيه الجمعيات القدرة على تمثيل الحيوانات في القضاء [...] صار الحيوان موضوعا للقانون.» وأضافت قائلة: «نعيش فترة وسطية يعد فيها الحيوان موضوعا للقانون وتحت طائلة القانون، وهو ما يعد محيرا للفقيه القانوني؛ لأنه لا يمكن بطبيعة الحال أن نجمع بين الصفتين.»

9 (2) هل تعتبر الآلات أشخاصا؟ (2-1) قانونيا الآلة ليست شخصا

من وجهة نظر القانون (انظر الفصل الرابع عشر) يعد الموقف واضحا نسبيا في هذا الشأن. فاليوم تعتبر الآلات نوعا من الممتلكات، لا أشخاصا، ولن يمكن بأي حال من الأحوال تحميلها المسئولية القانونية عن أفعالها. ومن وجهة النظر القانونية فإن مسألة استقلاليتها المحتملة في اتخاذ القرارات ليست صائبة في الواقع؛ نظرا لأنها لا تمتلك سبل تعويض ضحاياها المحتملين. فلا مصلحة قانونية إذن من اعتبارها أشخاصا. وخلافا للحيوانات لا يبدو من الضروري حمايتها بشيء أكثر من الأحكام المنصوص عليها بالفعل لحماية الممتلكات المادية والتراث الصناعي. وبالإضافة إلى ذلك فلا توجد جمعيات لحماية مصلحة الآلات، وليس من المحتمل أن ترى مثل هذه الجمعيات النور في السنوات القادمة. وحتى إشعار آخر يستطيع من يمتلك آلة أن يستخدمها كما يحلو له دون أن يكترث «بمعاناتها» المحتملة أو بالطريقة التي قد يعوق بها قدراتها على النمو. وبصفة عامة يبدو أنه من غير المجدي استباق هذه المشكلات قبل ظهور مواقف ملموسة. (2-2) عمليا، نحن نعتبر الآلة كشخص

شتان بين الإنسان والجماد على الصعيد النفسي! ففي حياتنا اليومية قد يصل بنا الأمر في أغلب الأحيان إلى معاملة الآلات كأشخاص يمتلكون صفات بل دوافع خاصة. ألا نقول لأنفسنا إن سيارتنا «ترفض» أن تدور، أو إن جهاز الكمبيوتر «منهك»؟ قد لا يبدو ذلك إلا مقولة معتادة؛ لأننا لا نعتقد في الواقع أن للآلات إرادة أو مشاعر خاصة. ومع ذلك أبرزت العديد من الدراسات، ولا سيما أعمال ريفز وناس، أهمية هذا الوضع النفسي في تفاعلاتنا الشائعة مع الآلات، وأكدت ضرورة أخذ ذلك في الاعتبار عندما نصمم واجهات استخدام جديدة.

अज्ञात पृष्ठ