59

इंसाफ फी तनबीह

الإنصاف في التنبيه على المعاني والأسباب التي أوجبت الاختلاف

अन्वेषक

د. محمد رضوان الداية

प्रकाशक

دار الفكر

संस्करण संख्या

الثانية

प्रकाशन वर्ष

١٤٠٣

प्रकाशक स्थान

بيروت

وَيجوز أَن يكون قَوْله أنزلني الدَّهْر على حكمه من ١٠ ب هَذَا الْمَعْنى وَقد تسْتَعْمل الْعَرَب النُّزُول فِي النَّمَاء وَالزِّيَادَة وَهُوَ ضد مَا ذَكرْنَاهُ قبل هَذَا فَيَقُولُونَ طَعَام لَهُ نزل أَي بركَة ونماء وَأَرْض نزلة اذا كَانَت كَثِيرَة الْكلأ وَتركت الْقَوْم على نزلاتهم اذا كَانُوا نفي خصب وَحسن حَال وَقد يستعملونه أَيْضا على معنى آخر يَقُولُونَ نزل الْقَوْم اذا أَتَوا منى وَيُقَال لمنى الْمنَازل قَالَ الشَّاعِر ... أنازلة يَا أسم أم غير نازلة ... أبيني لنا يَا أسم مَا أَنْت فَاعله ... فَجَمِيع مَوَاضِع هَذِه الْكَلِمَة سَبْعَة فَهَذِهِ وُجُوه النُّزُول فِي كَلَام الْعَرَب وَمِمَّا غَلطت فِيهِ المجسمة أَيْضا قَوْله تَعَالَى ﴿الله نور السَّمَاوَات وَالْأَرْض﴾

1 / 87