अल-इन्साफ़ फी अल-इंतिसाफ ली-अहल अल-हक़्क़ मिन अहल अल-इसराफ

अज्ञात d. 775 AH
97

अल-इन्साफ़ फी अल-इंतिसाफ ली-अहल अल-हक़्क़ मिन अहल अल-इसराफ

الانصاف في الانتصاف لأهل الحقق من أهل الاسراف

शैलियों

المقصود بامامته شيء واي من فرض إماما نافعا في بعض مصالح الدين والدنيا، كان خيرا ممن لا ينتفع به شيء من مصالح الامامة.

و لهذا تجدهم لما فاتهم مصلحة الامامة، يدخلون في طاعة كافرا أو ظالم لينالوا به بعض مقاصدهم: فبينما هم يدعون الناس إلى طاعة إمام معصوم: اصبحوا يرجعون إلى طاعة كفور ظلوم، فهل يكون أبعد عن مقصود الامامة، وعن الخير والكرامة، ممن سلك منهاج الندامة منهم؟

و في الجملة؛ فالله تعالى قد علق بولاة الأمور مصالح في الدين والدنيا سواء كانت الإمامة أهم الأمور أو لم تكن، والرافضة أبعد الناس عن حصول هذه المصلحة لهم، فقد فاتهم على قولهم الخير المطلوب من أهم مطالب الدين وأشرف مسائل المسلمين.

ولقد طلب مني بعض أكابر شيوخهم الفضلاء أن يخلو بي وأتكلم معه في ذلك، فخلوت به، وقررت له ما يقولونه في هذا الباب، كقولهم: إن الله أمر العباد ونهاهم، فيجب أن يفعل بهم اللطف الذي يكونون عنده أقرب إلى فعل الواجبات وترك المقبحات، لأن من دعا شخصا ليأكل طعاما، فإذاكان مراده الأكل فعل ما يعين على ذلك من الأسباب، كتلقيه بالبشر واللطافة وإجلاسه في مجلس يناسبه، وأمثال ذلك، وإن لم يكن مراده أن يأكل عبس في وجهه وأغلق الياب، ونحو ذلك.

وهذا أخذوه من المعتزلة، ليس هو من أصول مشايخهم القدماء.

ثم قالوا: فالامامة لطف، لأن الناس إذا كان لهم إمام يأمرهم بالواجب

पृष्ठ 136