..........................................................
_________
_
[الإِسعاف بتحشية الإِنصاف]
= الثامن عشر: أنَّها ليلةُ أربع وعشرين، كما تقدَّم من حديث ابن عباس (٤٦)، وروى الطيالسي من طريق أبي نَضْرة، وروي ذلك عن ابن مسعود، والشعبي، والحسن، وقَتَادة، وحجَّتُهم حديث واثلة، وما رواه أحمد من طريق ابن لَهيعة.
التاسع عشر: أنَّها ليلةُ خمس وعشرين، حكاه ابن العربي في "العارضة"، وعزاهُ ابنُ الجوزي في "المُشْكل" إلى أبي بكرة.
القول الموفي للعشرين: أنَّها ليلةُ ستٍّ وعشرين، وهو قول لم أره صريحًا سوى ما قاله عياض.
الحادي والعشرون: أنَّها ليلة سبع وعشرين، وهو الجادَّة من مذهب أحمد، ورواية عن أبي حنيفة، وبِهِ جَزَمَ أُبي بن كعب، وحكاه صاحب "الحلية" من الشافعية عن أكثر العلماء.
الثاني والعشرون: أنَّها ليلة ثمان وعشرين، وقد تقدَّم توجيهُه قبل بقول.
الثالث والعشرون: أنها ليلة تسع وعشرين، حكاه ابن العربي.
الرابع والعشرون: أنَّها ليلة الثلاثين، حكاه عِيَاض والسُّروجي في "شرح الهداية"، ورواه محمَّد بن نصر والطبري عن معاوية، وأحمد من طريق أبي سَلَمَة عن أبي هريرة.
الخامس والعشرون: أنها في أوتار العشر الأخير، وعليه يَدُلُّ حديث عائشة وغيرها، وهو أرجحُ الأقوال، وصَارَ إليه أبو ثور والمُزَني وابنُ خُزيمة وجماعةٌ من علماء المذهب. =
_________
(٤٦) روى البخاري (٢٠٢٢) عن ابن عباس ﵄: "التمسوا في أربع وعشرين" يعني ليلة القدر.
قال العراقي في "طرح التثريب" ٤: ١٥٥: "ذَكَرَهُ عَقِبَ حديثه: "هي في العشر في سبع تمضين أو سبع تبقين" وظاهرُه أنَّه تفسيرٌ للحديث، فيكون عمدة. وفي مسند أحمد عن بلال أن رسول الله ﷺ قال: "ليلة القدر ليلة أربع وعشرين".
1 / 45