"قال الشيخ: إنَّه سُنَّةٌ، وقال القُدُوري: إنه مُسْتَحَبٌّ، وقال صاحب "الهداية": الصحيحُ أنَّه سُنَّة مؤكَّدة، قلت: الصحيحُ التفصيل، فإن كان منذورًا: فواجب، وفي العشر الأواخر من رمضان: سُنَّة، وفي غيره: مستحب". انتهى.
واختاره الزَّيلعيُّ (١) في "شرح الكَنْز" حيث قال: "الحقُّ الانقسام إلى ثلاثة أقسام: واجبٌ، وهو المنذور، وسُنَّة في العشر الأواخر من رمضان، ومُسْتَحَبٌّ في غيره".
_________
_
[الإِسعاف بتحشية الإِنصاف]
= الملوك"، و"طبقات الحنفيَّة"، و"طبقات الشعراء"، و"مختصر تاريخ ابن عساكر"، و"شرح الشَّواهد الصغير"، و"الكبير"، وغير ذلك. هكذا في "الفوائد" (ص ٢٠٧ - ٢٠٨)، وغيره من تأليفات الأستاذ العلامة مُدَّ ظلُّه.
(١) قوله (الزَّيْلعي): هو عثمان بن علي بن محجن، أبو محمَّد فخر الدين الزيلعي، نسبة إلى زَيْلع -بفتح الزاي المعجمة، وسكون الياء المثنَّاة التحتية، ثم اللام المفتوحة، ثم العين المهمَلة-، بلدة بساحل بحر الحبشة، ومن مصنَّفاته: "تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق"، وهو المُراد بالشارح في "البحر الرائق"، و"بركة الكلام على أحاديث الأحكام الواقعة في الهداية وسائر كتب الحنفية"، وشرحان على "الجامع الكبير"، مات في رمضان سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة، ودُفنَ بالقَرِّافة.
واعلم أن صاحبَ الترجمة غيرُ الزيْلعي المخرِّج لأحاديث الهداية، فإنَّ اسمَهُ جمال الدين عبد الله بن يُوسف بن محمَّد، وقيل: ابن يونس بن محمَّد، أخذ عن الزَّيْلَعي صاحبِ الترجمة، مات في المحرم سنة اثنتين وستين وسبعمائة، هكذا حققه الأستاذ في تصانيفه، ولقد أخطأ الفاضل القِنَّوْجي نزيل بهوفال في "إتحاف النبلاء" حيث سماه بيوسف. وليطلب تفصيله من "إبراز الغي الواقع في شفَاء العي"، و"تذكرة الراشد برد تَبْصرة الناقد"، كلاهما للأستاذ العلام.
1 / 25