इन्साफ फी हक़ीक़त अवलिया

Muhammad ibn Isma'il al-Amir al-San'ani d. 1182 AH
12

इन्साफ फी हक़ीक़त अवलिया

الإنصاف في حقيقة الأولياء ومالهم من الكرامات والألطاف

अन्वेषक

عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر

प्रकाशक

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة النبوية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢١هـ

प्रकाशक स्थान

المملكة العربية السعودية

وأقول: اعلم أنَّ الله تعالى قد عرفنا بأوليائه في كتابه العزيز فقال: ﴿أَلاَ إِنَّ أَوْلِيَآءَ الله لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ ١ ثم فسرهم٢ تعالى بقوله: ﴿الذِينَءَامَنُوا ...﴾ الآية، فإنَّها مستأنفة استئنافًا بيانيًا كأنَّه قيل: من هم؟ فقال: ﴿الذِينَءَامَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ﴾ . يدل على ذلك٣ ما أخرجه ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن زيد: "في قوله ﴿أَلاَ إِنَّ أَوْلِيَآءَ الله لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ قيل: من هم يارب؟ قال: ﴿الذِينَءَامَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ﴾ "٤، وفسر النبي ﵌ الإيمان في حديث جبريل الذي أخرجه مسلم من حديث عمر حين جاء يسأله عن الإيمان، فقال ﵌: "أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره" ٥ والحديث مأخوذ من قوله تعالى ﴿ءَامَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّءَامَنَ بِالله وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِن رُّسُلِهِ﴾ ٦ ولم يذكر في الآية إلا أربعة أركان

١ سورة يونس الآية ٦٢. ٢ في (ب) " بشرهم ". ٣ في (ب) " يدل لذلك ". ٤ جامع البيان (٧/١٣٢) قال ابن جرير ﵀: "ولي اللَّه هو من كان بالصفة التي وصفه اللَّه بها وهو الذي آمن واتقى كما قال اللَّه ﴿الذِينَءَامَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ﴾ ". ٥ صحيح مسلم (١/٣٧) . ٦ سورة البقرة الآية ٢٨٥

1 / 44