أطرقت سعدية وابتلعت دموعها ثم دخلت المطبخ، وهي تهمس لنفسها من دون صوت: ربنا يكفيهم شر العين والحسد، دول أطيب ناس، أستغفرك يا رب.
في الليل دار الحوار بين فؤادة وشاكر: - لازم نشوف دكتور يا فؤادة. - دكاترة الإجهاض حرامية يا شاكر. - ممكن نشوف دكتور كويس. - وإذا ماتت في العملية يا شاكر؟ - تموت ليه؟ - خايفة عليها. - العملية بسيطة. - لكن أنا قلقانة عليها.
سامعني يا شاكر؟
إذا ماتت نعمل إيه؟
سامعني؟
إنت نمت يا شاكر؟
راقدة في جواره في السرير العريض مفتوحة العينين ترمقه وهو نائم، كتب لها رسائل حب قبل الزواج، كان يدخل مكتبها في الجورنال، يمد يده بورقة مطوية أربع طيات، حروفه دقيقة يكتبها بحبر أزرق، جمعت رسائله في صندوق كبير يلفه شريط ملون. - إنت نمت يا شاكر؟ سامعني؟
ينام بسرعة، ما إن يضع رأسه على الوسادة حتى تسمع شخيره الخافت. - وإذا ماتت نعمل إيه يا شاكر؟ سامعني؟
راح شاكر في النوم العميق.
ترمقه بعينيها المفتوحتين، تتغير ملامحه في النوم، يصبح رجلا لا تعرفه، لم تقابله قط من قبل.
अज्ञात पृष्ठ