24: فقال الفريسيون للشعب: لا تسمعوا وصايا يسوع؛ لأنهم إن فعلوا ذلك يكونوا كأنهم تبعوا الشيطان، وتكن ضلالتهم الأخيرة أشر من الأولى. وقالوا لهم أيضا: إن يسوع يطرد الشر بالشر.
26: فدعاهم يسوع إليه، وقال لهم: تقولون: إني أطرد الشر بالشر، فإنه لا توجد قوة تهلك نفسها ولا تقاوم ذاتها.
27: أنتم تطردون الشر بالتهديد والشنق والقتل، ولكن الشر لم ينقطع؛ لأنه لا يستطيع أن يطرد بعضه، وأما أنا فإني أطرد الشر، ليس كما تطردونه أنتم، فإذن أنا أطرده بغير الشر.
28: إني أطرد الشر بدعوتي الناس إلى إتمام مشيئة لروح الآب الذي يهب الحياة للجميع، والخمس وصايا تعبر عن إرادة الروح الذي يعطي الخير والصلاح والحياة.
29: ولذا فإنها، أي الوصايا، تطرد الشر، وذلك أعظم دليل لكم على صحتها، وإذا لم يكن الناس أبناء روح واحد لأصبح طرد الشر مستحيلا، كما أنه لا نستطيع أن ندخل بيت القوي وننهبه؛ ولذلك ينبغي أولا أن نربط القوي ونشد وثاقه، وعلى هذا المثال: فإن جميع الناس متحدين بوحدة روح الحياة.
41: ولذلك أقول لكم: إن كل غلطة وتعليم كاذب يغتفر للناس، ولكن تجديفهم على الروح القدوس الذي يعطي الجميع الحياة فلا يغفر لهم.
32: إذا قال لكم أحد كلمة ضد الإنسان؛ فذلك ليس بشيء، ولكن إذا قال كلمة ضد ما هو مقدس في الإنسان وأعني به الروح؛ فإنه لا يحسن السكوت عن ذلك، اشتموني ما استطعتم ولكن لا أسكت إذا قلتم شرا عن وصايا الحياة التي كشفتها لكم.
30: ينبغي أن نكون مع روح الحياة، ومن ليس معه فهو ضده، ويجب أن نخدم روح الحياة والصلاح الموجود عند جميع الناس، وليس يخدم كل واحد منا نفسه فقط.
33: ولذلك ينبغي عليكم أن تعتقدوا بأن الحياة والصلاح هما خير للعالم أجمع، وإذ ذاك تتمنون الحياة والخير لجميع الناس، وأما إذا اعتقدتم بأن الحياة والصلاح هما شر فإذ ذاك لا تتمنون الخير حتى لنفوسكم، فإما أن تجعلوا الشجرة صالحة وثمرها صالحا، وإما أن تجعلوا الشجرة فاسدة وثمرها فاسدا؛ لأن من الثمر تعرف الشجرة.
الفصل السادس
अज्ञात पृष्ठ