Informing Scholars About the History of the Wise

इब्न अल-क़िफ़्ती d. 646 AH
57

Informing Scholars About the History of the Wise

إخبار العلماء بأخبار الحكماء

अन्वेषक

إبراهيم شمس الدين

प्रकाशक

دار الكتب العلمية

संस्करण संख्या

الأولى ١٤٢٦ هـ

प्रकाशन वर्ष

٢٠٠٥ م

प्रकाशक स्थान

بيروت - لبنان

शैलियों

يحيى السرياني. إبراهيم بن فزارون هَذَا الرجل من ولد فزارون الكاتب كَانَ طبيبًا مذكورًا فِي زمانه واختص بصحبة غسان بن عباد وخرج معه إِلَى بلد السند وأقام بِهِ ثُمَّ عاد بعد برهة وذكر أنه مَا أكل بالسند لجمًا استطابه إِلاَّ لحوم الطواويس قال إبراهيم بن فزارون وذكر غسان أن فِي النهر المعروف بمهران بأرض السند سمكة تشبه الجدي وأنها تصاد ثُمَّ يطين رأسها وجميع بدنها إِلَى موضع مخرج التفل منها ثُمَّ يجعل مَا يطين منها عَلَى الجمر ويمسكها ممسك حَتَّى يشتوى منها مَا كَانَ موضوعًا عَلَى الجمر ويتضح ويؤكل منها مَا نضج أَوْ يرمي بِهِ وتلقى السمكة فِي الماء مَا لَمْ ينكسر العظم الَّذِي صلب السمكة فنعيش السمكة وينبت عَلَى عظمها اللهم وإن غسان أمر بحفر بركة فِي داره وملأها ماء وأمرهم بامتحان مَا بلغه قال إبراهيم فكنا نؤتى فِي كل يوم بعدة من السمك فتشويه عَلَى الحكاية المذكورة لَنَا ونكسر من بعضه عظم الصلب ونترك بعضه لا نكسره وَكَانَ مَا كسرنا عظمه يموت وَمَا لَمْ نكسر عظمه يسلم وينبت عَلَيْهِ اللحم ويستوي عَلَيْهِ الجلد إِلاَّ أن جلدة تِلْكَ السمكة تشبه جلد الجدي الأسود وَكَانَ مَا قشرنا من جلد السمك الَّتِي شويناها ورددناها إِلَى الماء يكون عَلَى غير لون الجلدة الأولى ويضرب إِلَى البياض. إبراهيم بن هلال بن إبراهيم بن هارون الصابي أبو إسحاق صاحب الرسائل أصل سلفه من حران ونشأ إبراهيم ببغداد وتأدب بِهَا وَكَانَ بليغًا فِي صناعتي النظم والنثر وَلَهُ يد طولى فِي علم الرياضة وخصوصًا الهندسة والهيئة ولما عزم شرف الدولة بن عضد الدولة عَلَى رصد الكواكب ببغداد واعتمد فِي ذَلِكَ عَلَى وَيجن بن رستم القوهي كَانَ فِي جملة يحضروه من العلماء بهذا الشأن إبراهيم بن هلال وكتب بخطه فِي المحضر الَّذِي كتب بصورة الرصد وإدراك موضع الشمس من نزولها فِي الأبراج

1 / 62