132

Inferences of Sheikh Abdul Rahman Al-Saadi from the Holy Quran: Presentation and Study

استنباطات الشيخ عبد الرحمن السعدي من القرآن الكريم عرض ودراسة

प्रकाशक

دار قناديل العلم للنشر والتوزيع

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٣٧ هـ - ٢٠١٦ م

प्रकाशक स्थान

دار ابن حزم

शैलियों

هذا الاستنباط وأيده العثيمين (^١).
وهذا الاستنباط من اللفتات الدقيقة التي لا يكاد أن يُنظر إليها فأهوال اليوم الآخر، ونعيم الآخرة ولذتها لا شك أن ذلك مرغب لفعل الطاعة ومانع لفعل المعصية مما يجعل لهذا التخصيص معنى عظيم ومؤثر.
ومن المفارقات العجيبة التي تدعو إلى الحيرة أن بعض من يؤمن باليوم الآخر حبسهم الكسل عن التقدم والعمل، بينما بعض من لا يؤمن باليوم الآخر لديهم من الأعمال التي نفعت البشرية شيء كثير، وهذه المفارقة تدعونا أن نتأمل هذا الاستنباط الذي فيه إشارة إلى عمل ما ينفع الإنسان في دينه ودنياه، وأن الإيمان باليوم الآخر ليس معناه أن ننتظر وننوح على أهوال يوم القيامة، وإنما نكون أكثر فاعلية وعملًا وإنتاجًا؛ لأن هذا هو ثمرة الإيمان باليوم الآخر.
استعمال حرف الاستعلاء «على» في الهداية لاستعلاء صاحبها، واستعمال حرف «في» في الضلالة لأن صاحبها منغمس فيها محتقر
قال تعالى: ﴿أُولَئِكَ عَلَى هُدَى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (٥)﴾ (البقرة: ٥).
٧ - قال السعدي ﵀: (قوله تعالى: ﴿عَلَى هُدَى مِنْ رَبِّهِمْ﴾ وأتى بـ "على " في هذا الموضع، الدالة على الاستعلاء، وفي الضلالة يأتي بـ "في " كما في قوله: ﴿وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (٢٤)﴾ (سبأ: ٢٤)؛ لأن صاحب الهدى مستعل بالهدى، مرتفع به،

(^١) انظر: تفسير القرآن الكريم سورة البقرة للعثيمين (١/ ٣١).

1 / 138