Infallibility of the Holy Quran and the Ignorance of the Evangelists

Ibrahim Awad d. Unknown
58

Infallibility of the Holy Quran and the Ignorance of the Evangelists

عصمة القرآن الكريم وجهالات المبشرين

प्रकाशक

مكتبة زهراء الشرق

संस्करण संख्या

الأولى ١٤٢٦ هـ

प्रकाशन वर्ष

٢٠٠٥ م

प्रकाशक स्थान

القاهرة

शैलियों

وها نحن أولاء نورد أولًا الآية المذكورة والتي قبلها ليتابعنا القارئ فيما نقول. قال تعالى: ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (٨) لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا﴾ . وشبهة الأحمق تقول إن هناك "اضطرابًا في المعنى بسبب الالتفات من خطاب محمد إلى خطاب غيره، ولأن الضمير في ﴿تُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ﴾ عائد على الرسول المذكور آخرًا، وفي قوله: ﴿تُسَبِّحُوهُ﴾ عائد على اسم الجلالة المذكور أولًا. هذا ما يقتضيه المعنى، وليس في اللفظ ما يعيّنه تعيينًا يزيل اللَّبْس. فإن كان القول: ﴿تُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا﴾ عائدًا على الرسول يكون كفرًا لأن التسبيح لله فقط. وإن كان القول: ﴿تُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا﴾ عائدًا على الله يكون كفرًا لأنه تعالى لا يحتاج لمن يعزَّره ويقوَّيه" (ص ١١٠) . وردًا على هذا السخف الذي لٌفَّته هذا الببغاء تلقينا فأداه كما قيل له دون أن يفقه منه شيئًا نقول: أما الالتفات من "كاف الخطاب" لـ "واو" المخاطبين فلست أدري ماذا فيه. إن رب العزة المتعال يخاطب رسوله قائلًا: "إنا أرسلناك (يا رسول الله) شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا لتؤمنوا (أنت وسائر العباد) بالله ورسوله ... إلخ"، فماذا في هذا الكلام مما يصعب فهمه؟ بٌؤْسَ للعقول السَّنِخة والأفواه المنتنة!

1 / 62