57

Increase and Decrease of Faith and the Rule of Exception in it

زيادة الإيمان ونقصانه وحكم الاستثناء فيه

अन्वेषक

-

प्रकाशक

مكتبة دار القلم والكتاب،الرياض

संस्करण संख्या

الأولى ١٤١٦هـ/ ١٩٩٦م

प्रकाशक स्थान

المملكة العربية السعودية

शैलियों

وقال إبراهيم التيمي في الآية:"إذا عمل الرجل الذنب نكت في قلبه نكتة سوداء ثم يعمل الذنب بعد ذلك فينكت في قلبه نكتة سوداء، ثم كذلك حتى يسود عليه.."١. ويشبه هذه الآية سواء قول الله تعالى: ﴿بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ ٢. ولهذا قال مجاهد:"وهي مثل الآية التي في سورة البقرة فذكرها"٣: قلت: ويؤيد هذا المعنى المتقدم للآية من حيث الجملة ما ثبت في صحيح مسلم من حديث حذيفة ﵁ قال سمعت رسول الله ﷺ يقول: "تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودًا عودًا فأي قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء، وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء حتى تصير على قلبين، على أبيض مثل الصفا فلا تضره فتنة ما دامت السموات والأرض، والآخر أسود مربادًا، كالكوز مجخيًا، لا يعرف معروفًا ولا ينكر منكرًا إلا ما أشرب هواه" ٤. وهذا الحديث ذكره شيخ الإسلام في كتابه الإيمان محتجًا به على زيادة الإيمان ونقصانه٥.

١ أخرجه ابن المنذر كما في الدر المنثور (٨/ ٤٤٦) . ٢ سورة البقرة، الآية:٨١. ٣ تفسير ابن جرير (١٥/١٠٠) . ٤ أخرجه مسلم ٢١/ ٧١ نووي) ومعنى أشربها أي: (دخلت فيه، والصفا هو: الحجر الأملس، والمرباد: هو شدة البياض في سواد، ومجخيا أي مائلا وراجع شرح النووي للحديث. ٥ الإيمان (ص ٢١٣) .

1 / 66