130

Increase and Decrease of Faith and the Rule of Exception in it

زيادة الإيمان ونقصانه وحكم الاستثناء فيه

संपादक

-

प्रकाशक

مكتبة دار القلم والكتاب،الرياض

संस्करण

الأولى ١٤١٦هـ/ ١٩٩٦م

प्रकाशक स्थान

المملكة العربية السعودية

शैलियों

ونقله عنه الحافظ في الفتح ثم قال: "ويؤيده أن كل أحد يعلم أن ما في قلبه يتفاضل، حتى إنه يكون في بعض الأحيان الإيمان أعظم يقينًا وإخلاصًا وتوكلًا منه في بعضها، وكذلك في التصديق والمعرفة بحسب ظهور البراهين وكثرتها"١.
وقال شيخ الإسلام: "إن التصديق نفسه يتفاضل كنهه، فليس ما أثنى عليه٢ البرهان بل تشهد له الأعيان، وأميط عنه كل أذى وحسبان، حتى بلغ أعلى درجات الإيقان، كتصديق زعزعته الشبهات، وصدفته الشهوات، ولعب به التقليد، ويضعف لشبه المعاند العنيد، وهذا أمر يجده من نفسه كل منصف رشيد"٣.
وقال ابن رجب: "والتصديق القائم بالقلوب يتفاضل، وهذا هو الصحيح، وهو أصح الروايتين عن أبي عبد الله أحمد بن حنبل، فإن إيمان الصديقين الذي يتجلى الغيب لقلوبهم حتى يصير كأنه شهادة بحيث لا يقبل التشكيك والارتياب ليس كإيمان غيرهم ممن لا يبلغ هذه الدرجة بحيث لو شكك لدخله الشك ... "٤.
قلت: لم أقف على نقل عن الإمام أحمد رأى فيه أن التصديق لا يتفاضل، وإنما الذي نقل عن الإمام فيه روايتان فيما أطلعت عليه هو: "المعرفة القلبية"كما أشار إلى ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀، وكما سيأتي في الوجه التالي، فلعل الحافظ ابن رجب قصد بالروايتين عنه

١ فتح الباري (١/ ٤٦) .
٢ أي: فليس التصديق الذي أثنى ... إلخ.
٣ الفتاوى (٦/٤٨٠، ٤٨١)، وانظر تهذيب السنن لابن القيم (٧/ ٥٦) .
٤ جامع العلوم والحكم (ص ٢٨)، بتصرف يسير.

1 / 142