इन्बा घुम्र
إنباء الغمر بأبناء العمر
संपादक
د حسن حبشي
प्रकाशक
المجلس الأعلى للشئون الإسلامية - لجنة إحياء التراث الإسلامي
प्रकाशक स्थान
مصر
शैलियों
इतिहास
وفيها أحضر قاضي الحنفية جار الله إبراهيم الحلواني الوعظ فعزره وسجنه ومنعه من الكلام، وذلك أنه كان يومًا في ميعاده يقرأ بالجامع الأزهر فأحضر له شخص يقال له القدسي كتابًا فيه من مناقب الشافعي، فقال له: أمرك القاضي برهان الدين بن جماعة أن تقرأ هذا الكتب على الناس، فقرأه فمر فيه أن شخصًا رأى النبي ﷺ في المنام وهو يقرأ هذه الآية: " فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قومًا ليسوا بها بكافرين "، وأشار عند قوله: " هؤلاء " إلى أبي حنيفة وأصحابه وبقية الآية إلى الشافعي وأصحابه، فبلغ ذلك بعض الحنفية فشكوه إلى جار الله، فأحضره وعزره وأحضر القدسي فحلف أن ابن جماعة لم يأمره بشيء من ذلك وإنما اقترح هو ذلك من قبل نفسه وأراد أن تسمع الناس مناقب الشافعي ولم يعرف أن فيها هذه القصة فعزره الحنفي أيضًا وسجنه، ثم سعى الشيخ سراج الدين البلقيني في أمر الحلواني إلى أن اخرج من السجن وأقام في منزله ممنوعًا من قراءة البخاري، ثم سعى هو حتى أذن له في الكلام على عادته، وأعانه برهان الدين بن جماعة.
وفيها سعى كمال الدين سبط صلاح الدين الخروبي في الوزارة وذلك أنه نشأ يجب الكتابة والمباشرة فتكلم مع فقيه الأمير خضر استادار بركة فأحضره خضر عند بركة وقرر أمره وأن يكون كمال الدين وزيرًا وزوج خالته ابن السقطي ناظر الدولة وفقيه خضر ناظر الخاص وكراي بن خاص ترك شاد الدواوين وشخص دلال بالوراقين كان يصحبهم مقدم الدولة وضمن للأمير بركة تكفية الدولة ستة أشهر بشرط أن يسلم له خاله
1 / 195