وكان من شعره [٥٦ ب] الّذي أمر المغنّين أن يغنوا به:
يا قوم أنا المستعين ... عشقت ظبيا سمين
كأنه غصن تين ... بالمصحف أي عالمين
ما في السما مسلمين «٣٢٤»
[١] وكان يقول للمطربين غنّوا بشعري فيغنون به والجلساء يتضاحكون «٣٢٥» .
فعمل يوما هذين البيتين وأمر المغنين أن يغنوا بهما، وهما:
شربت كأسا كشفت عن ناظري الخمرا ... فنشطتنى ولقد كنت حزينا حائرا
[١] ثم قال باللَّه عليكم أجيزوها ببيت آخر فقال واحد منهم:
هذا خرا، هذا خرا، هذا خرا، هذا خرا
وكان لاحتماله ولطافة أخلاقه يسمع مثل ذلك ولا يؤاخذهم به.
[١] نسب الأصفهانيّ الأبيات للمنتصر باللَّه، الأغاني ٩/ ٣٠٠- ٣٠١.