148

इम्ताअ अस्माअ

إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع‏ - الجزء1

अन्वेषक

محمد عبد الحميد النميسي

प्रकाशक

دار الكتب العلمية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

प्रकाशक स्थान

بيروت

فضربه فطرح رجله من الساق، فأقبل عليه عكرمة بن أبي جهل فضربه على عاتقه فطرح يده من العاتق، وبقيت الجلدة، فوضع/ معاذ عليها رجله وتمطى (بها) [(١)] عليها حتى قطعها. وضربه مع معاذ معوّذ وعوف ابنا عفراء، فنفل رسول اللَّه ﷺ معاذا سيف أبي جهل ودرعه.
ولما وضعت الحرب أوزارها أمر رسول اللَّه ﷺ أن يلتمس أبو جهل فوجده عبد اللَّه بن مسعود في آخر رمق، فوضع رجله على عنقه وضربه فقطع رأسه وأتى به بسلبة النبيّ ﷺ فسرّ به وقال: اللَّهمّ قد أنجزت ما وعدتني فتمم علي نعمتك.
ويقال إن معاذا ومعوّذا ابني عفراء أثبتا أبا جهل، وضرب ابن مسعود عنقه في آخر رمق، وقد رأي في كتفيه آثار السياط.
فوقف النبي ﷺ على مصرع ابني عفراء فقال: يرحم اللَّه ابني عفراء، فإنّهما قد شركا في قتل فرعون هذه الأمة ورأس أئمة الكفر، فقيل: يا رسول اللَّه، ومن قتله معهما؟ قال: الملائكة، ودافة [(٢)] ابن مسعود.
وقال ﷺ: اللَّهمّ اكفني نوفل بن خويلد، فأسره جبار ابن صخر، ولقيه علي فقتله، فقال ﵇: الحمد للَّه الّذي أجاب دعوتي فيه.
وقتل علي أيضا العاص بن سعيد. وانقطع سيف عكاشة بن محصن فأعطاه رسول اللَّه ﷺ عودا فإذا هو سيف أبيض طويل، فقاتل به حتى هزم اللَّه المشركين، فلم يزل عنده حتى هلك.
وانكسر سيف سلمة بن أسلم بن حريش فأعطاه رسول اللَّه ﷺ قضيبا كان في يده من عراجين ابن طاب [(٣)] فقال: اضرب به، فإذا سيف جيد، فلم يزل عنده حتى قتل يوم خيبر.
فرق المسلمين
وقال النبي ﷺ لما تصافوا للقتال: من قتل قتيلا فله كذا، ومن أسر أسيرا فله كذا،
فلما انهزم [المشركون] [(٤)] كان الناس ثلاث فرق: فرقة قامت عند

[(١)] زيادة يتم بها المعنى.
[(٢)] دافه: أجهز عليه وحرّر قتله، (لسان العرب) ج ٩ ص ١٠٣ مادة: دأف.
[(٣)] العراجين: جمع عرجون، وهي شماريخ النخل، وابن طاب: ضرب من النخل بالمدينة (هامش ط) ص ٩٢.
[(٤)] زيادة يقتضيها السياق.

1 / 110