35

इमरा तदख़खला

تدخل‎ امرأة

शैलियों

سأل كينيون بارتياب: «هل ... هل الآنسة بروستر لها أي علاقة بهذا؟» «إنها السبب في كل هذا.» «هل ... هل رفضتك، يا جورج؟» «ماذا! «هذه» الفتاة؟ أوه، أنت الشخص الأحمق الآن. هل تعتقد أنني كنت سأسألها؟» «أنا لا يمكن أن ألام على الاستنتاج المتسرع. يجب أن تتذكر أن «هذه الفتاة»، كما تشير إليها، قد حظيت بمرافقتك أغلب الوقت أثناء هذه الرحلة؛ وبمعظم ثنائك بينما لم تكن معها. ما الأمر؟ وما علاقتها بما تعانيه؟»

ذرع ونتوورث جيئة وذهابا الحدود الضيقة للغرفة كما لو أنه محبوس في قفص. وضرب بيده على فخذه، بينما كان كينيون ينظر إليه متعجبا.

قال: «لا أعرف كيف يمكن أن أخبرك بالأمر، يا جون.» ثم أضاف: «يجب أن أخبرك، بالطبع؛ لكني لا أعرف كيف يمكنني ذلك.» «اصعد معي على سطح السفينة.» «أبدا.» «كل ما أطلبه منك هو أن تخرج إلى الهواء الطلق. إن الجو خانق هنا، كما أن احتمال أن يسمع ما نقول في الغرفة أكبر مما هو عليه على سطح السفينة. تعال معي، يا صديقي القديم.»

أمسك رفيقه من ذراعه، وجره جزئيا خارج الغرفة، وأغلق الباب وراءه.

وقال: «تماسك.» ثم أضاف: «القليل من الهواء الطلق سيحسن من حالتك.»

سارا باتجاه السطح، وأخذا يمشيان جيئة وذهابا عليه، مشبكين ذراعيهما معا. لوقت طويل، لم يقل ونتوورث شيئا، وكان لدى كينيون من الكياسة ما جعله يلزم الصمت. وفجأة، لاحظ ونتوورث أنهما كان يمشيان جيئة وذهابا أمام الآنسة بروستر، لذا سحب صديقه بعيدا إلى جزء آخر من السفينة. وبعد بضعة انعطافات هنا وهناك، قال: «أنت بالطبع تتذكر ريفرز .» «دون شك.» «إنه يعمل في تلك الصحيفة القذرة، «نيويورك آرجوس».» «أعتقد أنها صحيفة قذرة. أنا لا أتذكر أنني رأيتها يوما. نعم، أنا أعرف أن له صلة بهذه الصحيفة. ماذا إذن؟ ما علاقة الآنسة بروستر بريفرز؟» «إنها واحدة من فريق عمل تلك الصحيفة، أيضا.» «جورج ونتوورث، أنت لا تقصد أن تخبرني بما فهمت؟!» «بل، أنا أقصد.» «وهل هي هنا من أجل مسألة المناجم؟» «بالضبط. لقد تولت المهمة بعد فشل ريفرز.»

قال كينيون، مسقطا فجأة ذراع رفيقه ومواجها إياه: «جورج! ماذا قلت لها؟» «هنا تكمن المأساة. لقد أخبرتها بكل شيء.» «صديقي العزيز، كيف يمكن أن تكون ...» «أوه، أعرف ... أعرف! أنا أعرف كل شيء ستقوله. كل شيء يمكن أن تقوله قلته لنفسي، وأكثر وأسوأ منه عشر مرات. لا يوجد شيء يمكن أن تقوله لي أكثر مرارة مما أعتقده عن نفسي.» «هل قلت لها أي شيء عن «تقريري»؟» «قلت لها كل شيء ... «كل شيء»! هل فهمت؟ إنها سترسل برقية من كوينزتاون تتضمن خلاصة ما جاء بالتقريرين ... كلا التقريرين.» «يا إلهي! هذا أمر مخيف. ألا توجد طريقة لمنعها من إرسالها؟» «إذا كنت تعتقد أن بإمكانك منعها، فأرجو أن تحاول فعل ذلك.» «كيف اكتشفت هذا؟ هل قالت هي لك؟» «أوه، لا يهم كيف اكتشفت الأمر. لقد اكتشفته. لقد أخبرني رجل من تكون، ثم سألتها، وكانت صريحة جدا بشأن الأمر. لقد قرأت علي حتى نص المقال.» «قرأته عليك؟» «نعم، قرأته علي، ووضعت علامات ترقيمه في حضوري ... وأضافت بعض الكلمات التي رأيت أنها أفضل من تلك التي كانت تستخدمها. أوه، لقد كان أروع مقال يمكن أن يراه المرء!» «لكن لا بد أن تكون هناك طريقة ما لمنعها من إرسال هذا المقال إلى نيويورك في الوقت المناسب. كل ما علينا فعله هو أن ترسل برقية لرجالك تطلب فيها منهم تسليم تقريرنا للمديرين، وحينها سنكون قد سبقنا مقالها. إن عليها إرسال البرقية من مكتب بريد بريطاني، ويبدو لي أن بإمكاننا منعها من ذلك بطريقة ما.» «مثل ماذا؟» «أوه، أنا لا أعرف كيف الآن، لكن يجب علينا أن نستطيع فعل ذلك. لو كنت رجلا، لحبسناه باعتباره أحد المخربين أو شيئا من هذا القبيل؛ لكن نظرا إلى أنها امرأة، فهذا يجعل الأمر أكثر صعوبة في التعامل معه. جورج، لو كنت مكانك، كنت سأخاطب الجانب الطيب فيها.»

ضحك ونتوورث بتهكم.

رد: «الجانب الطيب؟» ثم أضاف: «إنها ليس لديها جانب طيب، وهذا ليس أسوأ ما في الأمر. لقد «حسبت»، بحسب قولها، كل الاحتمالات المتضمنة في الأمر؛ لقد «حسبت» أننا سنصل كوينزتاون تقريبا يوم السبت ليلا. وإذا فعلنا ذلك، فسترسل مقالها في الوقت المناسب بحيث ينشر يوم الأحد في صحيفة «نيويورك آرجوس». إن كان هذا هو الوضع، فانظر كيف سيكون حال برقيتنا. سنرسل برقية إلى رجالنا نطلب فيها إرسال التقرير. ستصل البرقية إلى المكتب يوم السبت ليلا، ولن تقرأ. المكتب سيغلق في الساعة الثانية، وحتى إذا حصلوا عليها وأدركوا مدى إلحاح الأمر، فلن يستطيعوا عرض الأوراق على المديرين قبل صباح الإثنين، وبحلول صباح الإثنين، سيكون الموضوع معروضا في صحف لندن المالية.» «جورج، تلك المرأة شيطانة.» «لا، إنها ليست كذلك، يا جون. إنها مجرد صحفية أمريكية بارعة، تظن أنها قد قامت بعمل رائع جدا، وأنها، بسبب غباء أحد الرجال، قد نجحت، هذا كل ما في الأمر.» «هل حاولت أن تناشدها بأي نحو ألا تفعل ما تنوي فعله؟» «أوه، هل من الممكن ألا أفعل؟! بالطبع، فعلت هذا. لكن ما الفائدة؟ لقد سخرت مني. ألا تفهم؟ إنها هنا من أجل هذا. إن رحلتها بالكامل كان هذا هو هدفها الوحيد؛ ومن غير المحتمل أن تتخلى المرأة عن نجاحها بعد أن حققته؛ وخاصة بعد أن أخفق في تحقيقه شخص آخر من مكان العمل نفسه. تبدو حقيقة أن ريفرز فشل وأنها نجحت شيئا عظيما تفتخر به.»

قال كينيون: «إذن، أنا سأناشد الآنسة بروستر بنفسي.» «رائع جدا. أتمنى لك النجاح في مسعاك. لكن افعل ما يمكنك، يا جون، إذا كنت لا تمانع في ذلك. وفي تلك الأثناء، أريد أن أكون بمفردي في مكان ما.»

अज्ञात पृष्ठ