عبث الشاب بشاربه للحظات، وعدل وضع نظارته ، ثم قال: «رائع جدا. أنا سأتحدث مع كينيون عن هذا الموضوع إذا أردت هذا، لكنني أقول لك إنني لن أساعده.» «أنا لا أطلب منك أن تساعده. أنا أطلب منك أن تساعد نفسك. ها هو السيد كينيون. دعني أقدمك إليه، وبعد ذلك يمكنك أن تتحدث معه حول المشروع وقتما يلائمك.»
قال الرجل الشاب متذمرا: «أنا لا أعتقد أن هناك حاجة إلى تقديمك إياي له»؛ ولكن حيث إن كينيون كان يقترب منهما، قالت إديث لونجوورث: «نحن، سيد كينيون، مجلس إدارة منجم الميكا الكبير. هلا تنضم إلى مجلس الإدارة الآن أو بعد تحديد الحصص؟» وقبل أن يجيب، قالت: «سيد كينيون، أقدم لك ابن عمي، السيد ويليام لونجوورث.»
لونجوورث، دون أن يقوم من كرسيه، سلم عليه بطريقة فظة بعض الشيء.
قالت الفتاة: «سأذهب للتحدث مع أبي وسأترككما لتتحدثا بشأن منجم الميكا.»
عندما ذهبت، سأل لونجوورث الشاب كينيون: «أين يوجد المنجم الذي تتحدث عنه ابنة عمي؟»
كان الرد: «إنه يوجد بالقرب من نهر أوتاوا بكندا.» «بكم تتوقع أن تبيعه؟» «خمسين ألف جنيه.» «خمسين ألف جنيه! هذا لن يترك شيئا ليتم اقتسامه بين ... بالمناسبة، كم عدد الأشخاص المشتركين في هذا الأمر؛ أنت وحدك؟» «لا؛ صديقي ونتوورث شريكي فيه.» «هل الشراكة بينكما متساوية؟» «نعم.» «بالطبع، أنت تعتقد أن هذا المنجم يستحق المقابل الذي تطلبه؛ ألا يوجد أي تلاعب بشأن ذلك؟»
اعتدل كينيون بشدة في وقفته عندما ذكرت هذه الملاحظة. وأجاب ببرود: «إن كان هناك أي تلاعب بشأنه، فما كان لي أن أشارك فيه.» «في الواقع، كما ترى، أنا لا أعرف؛ إن التلاعبات بشأن المناجم ليست أمورا نادرة كما قد تتخيل. إذا كان المنجم مهما بشدة، فلماذا يتلهف أصحابه على بيعه؟» «الملاك في أستراليا، والمنجم في كندا، لذا، فهم بعيدون عنه، إلى حد ما. إنهم يبحثون عن الميكا، لكن المنجم أهم في جوانب أخرى أكثر من كونه منجم ميكا. إنهم قد حددوا مبلغا لبيع المنجم أكثر من المبلغ الذي تكلفوه فيه حتى الآن.» «هل تعرف قيمته في تلك الجوانب الأخرى؟» «نعم، أعرف.» «هل يعرف ذلك أحد غيرك؟» «أعتقد أن لا أحد يعرف ذلك؛ فيما عدا صديقي ونتوورث.» «كيف أمكنك معرفة قيمته؟» «بزيارة المنجم. ذهبت أنا وونتوورث معا لرؤيته.» «أوه، هل ونتوورث أيضا خبير تعدين؟» «لا؛ إنه مراجع حسابات في لندن.» «لقد أرسلتما من قبل شركة لندن سينديكيت، كما أفهم، لإلقاء نظرة على مناجمها، أو المناجم التي تفكر في شرائها، أليس هذا صحيحا؟» «بلى، هذا صحيح.» «وقد قضيتما وقتكما في النظر في مناجم أخرى من أجل صالحكما الخاص، أليس كذلك؟»
احمر وجه كينيون عند طرح هذا السؤال.
وقال: «سيدي العزيز، إذا كنت ستتحدث بهذا الأسلوب، فأنا لن أسمح بالاستمرار فيه. لقد أرسلتنا شركة لندن سينديكيت للقيام بمهمة معينة. وقد قمنا بها، وبكل دقة. وبعد قيامنا بها، كان الوقت ملكنا، تماما كما هو الآن. لم تكن طريقة الاستعانة بخدماتنا باليوم، لكننا أخذنا مبلغا محددا من المال مقابل القيام بعمل معين. يمكنني الذهاب لما هو أبعد من ذلك وأقول إن الوقت كان ملكنا في أي وقت من زيارتنا، ما دمنا قد أوفينا بما طلبته منا شركة لندن سينديكيت.»
قال لونجوورث: «أوه، أنا لم أقصد أي إساءة.» ثم أضاف: «لقد بدوت فقط أنك تدعي أنك رجل فاضل عندما تحدثت عن التلاعبات التي تحدث في المناجم، لذا أردت فقط أن أباغتك. كم كان عليك أن تدفع من أجل المنجم؛ أقصد منجم الميكا؟»
अज्ञात पृष्ठ