13

इमरा तदख़खला

تدخل‎ امرأة

शैलियों

قالت المرأة الشابة: «رائع جدا. سأكون مستعدة في الوقت المطلوب. لا ترتعب من الفواتير عندما تأتي إليك. إن جاءت بألف دولار، فتذكر أنني قلت إنني أحتاج منك إلى خمسمائة دولار فقط.»

نظر الرجل إليها للحظات، وبدا أنه يفكر أنه ربما من الأفضل ألا يترك لامرأة شابة أن تنفق كما تشاء في نيويورك. لذا، قال لها: «انتظري قليلا؛ سأكتب لك أمر الدفع، ويمكنك صرفه في الدور السفلي.»

أخذت الآنسة جيني أمر الدفع الذي أعطاه لها مدير التحرير وخرجت من غرفته. وعندما أعطت الأمر لموظف الدفع في قسم الحسابات، رفع الموظف حاجبيه عندما قرأ المبلغ وقال لنفسه، وهو يصفر بصوت منخفض: «خمسمائة دولار! ترى ما المهمة المكلفة بها جيني بروستر؟»

الفصل الثاني

لقد دق آخر جرس. وقد غادر كل من سيغادرون على الشاطئ. وتجمع حشود من البشر على نهاية الرصيف وعند أبواب المخزن الكبيرة المفتوحة عند مرسى السفينة. وبينما أخذت السفينة البخارية الكبيرة تتحرك، كان هناك تلويح بالمناديل من الجمع الموجود على الرصيف، ورد بالتلويح من هؤلاء الذين تكدسوا بطول أسوار السفينة. سحب المركب القاطر ببطء مقدمة السفينة، وبدأت محركات السفينة في النهاية الاهتزاز بصوت عال، وهو ما ستفعله لعدة أيام حتى تصل السفينة إلى القارة العجوز. وأصبح الجمع على الرصيف غير مرئي أكثر فأكثر لمن هم على متن السفينة، ونزل العديد من الركاب إلى الدور السفلي؛ فقد كان الهواء شديد البرودة، وكانت السفينة تتحرك بصعوبة وسط كتل ضخمة من الثلج.

كان هناك راكبان، على الأقل، لم يكترثا كثيرا بمسألة الرحيل؛ فهما لم يتركا أي أصدقاء خلفهما، وكان كل منهما يتطلع لرؤية أصدقائه في وطنه.

قال ونتوورث لكينيون: «لننزل إلى أسفل ونتأكد من الحصول على مقعدين متجاورين على الطاولة قبل أن تشغل كل المقاعد.»

رد رفيقه: «هيا بنا.» ونزلا إلى القاعة الكبيرة، التي كانت توجد بها بالفعل طاولتان طويلتان وعليهما كم كبير من أدوات ولوازم الطعام الفضية والزجاجية الفخمة، التي جعلت الكثيرين ممن نظروا إلى تلك الغابة من فوط الطاولات ببعض الحزن، يتمنون أن تمر الرحلة بسلام رغم الاحتمالات العديدة لكونها بخلاف ذلك؛ نظرا إلى أنها تنطلق في الشتاء. جلس مسئول الحسابات في السفينة واثنان من مساعديه على واحدة من الطاولات القصيرة وأمامهم مخطط، يحدد أسماء الركاب الذين أرادوا أن يجلسوا معا أو أرادوا مكانا معينا على أي من الطاولات. لم تكن الطاولات الجانبية الأصغر حجما مغطاة بعد لأن عدد الركاب في تلك الفترة من العام قليل نسبيا. ونظرا إلى أن الأماكن كانت محددة، فقد أخذ أحد المساعدين يكتب أسماء الركاب على بطاقات صغيرة في حين كان الآخر يضعها على الطاولات.

وقفت امرأة شابة، ترتدي رداء سفر يلائمها على نحو رائع، كان من الواضح أنه حديث التفصيل والتصميم، بعيدا قليلا عن الجمع الذي أحاط بمسئول الحسابات ومساعديه. وأخذت تنظر بحماس في كل الوجوه، وتستمع باهتمام للأسماء التي تجري تلاوتها. أحيانا كانت لمحة من خيبة الأمل تعلو حاجبيها، كما لو أنها كانت تتوقع أن يكون لشخص معين اسم محدد وهو الأمر الذي لم يحدث. وفي النهاية، لمعت عيناها.

قال الرجل الشاب الذي جاء الدور عليه: «اسمي ونتوورث.»

अज्ञात पृष्ठ