ولا مشاحة في ذلك؛ لأن المقصود واضح في كلا التقسيمين.
وأقسام الشرك ثلاثة: شرك أكبر، وشرك أصغر، وشرك خفي.
فالشرك الأكبر: يوجب حبوط العمل والخلود في النار لمن مات عليه، كما قال الله تعالى: ﴿وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [الأنعام: ٨٨] وقال سبحانه: ﴿مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ﴾ [التوبة: ١٧] وأن من مات عليه فلن يغفر له، والجنة عليه حرام، كما قال الله ﷿: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ﴾ [النساء: ٤٨] وقال سبحانه: ﴿إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ﴾ [المائدة: ٧٢]
ومن أنواعه: دعاء الأموات، والأصنام، والاستغاثة بهم، والنذر لهم، والذبح لهم، ونحو ذلك.
أما الشرك الأصغر: فهو ما ثبت بالنصوص من
1 / 9
مقدمة
الدرس الأول سورة الفاتحة وقصار السور
الدرس الثاني أركان الإسلام
الدرس الثالث أركان الإيمان
الدرس الرابع أقسام التوحيد وأقسام الشرك
الدرس الخامس الإحسان
الدرس السادس شروط الصلاة
الدرس السابع أركان الصلاة
الدرس الثامن واجبات الصلاة
الدرس التاسع بيان التشهد
الدرس العاشر سنن الصلاة
الدرس الحادي عشر مبطلات الصلاة
الدرس الثاني عشر شروط الوضوء
الدرس الثالث عشر فروض الوضوء
الدرس الرابع عشر نواقض الوضوء
الدرس الخامس عشر التحلي بالأخلاق المشروعة لكل مسلم