Impact of Text Justification on Its Meaning
أثر تعليل النص على دلالته
प्रकाशक
دار المعالي
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م
प्रकाशक स्थान
عمان
शैलियों
وعن جابر بن عبد اللَّه ﵁ قال: "طاف رسول اللَّه ﷺ بالبيت وبالصفا والمروة في حجة الوداع على راحلته يستلم الحجر بمحجنه لأن يراه الناس وليشرف وليسألوه فإن الناس غشوه" (^١).
وهذه التعليلات الجلية للصحابة رضوان اللَّه عليهم لفعل النبي ﷺ إذ طاف راكبًا أدت إلى صرفه عن دلالته الظاهرة والقاضية بندب الاستنان بأفعاله ﷺ لا سيّما في التعبدات إلى غير ذلك من الإباحة أو خلاف الأولى.
المثال الرابع عشر: النزول بالمحصَّب (الأبطح) (^٢):
عن الزهري عن سالم: "أن أبا بكر وعمر كانوا ينزلون بالأبطح"، وقال الزهري: وأخبرني عروة عن عائشة أنها لم تكن تفعل ذلك. وقالت: "إنما نزله رسول اللَّه ﷺ لأنه كان منزلًا أسمح لخروجه (^٣) ") (^٤).
وعن ابن عباس ﵁ قال: "ليس التحصيب بشيء إنما هو منزل نزله رسول اللَّه ﷺ" (^٥).
هذا المثال كالذي قبله، والذي فيه أن عائشة وابن عباس ﵄ لم يريا فعله ﷺ إذ نزل بالمحصب حين صدر عن الحج فعلًا تعبديًا أو سنة
(^١) مسلم، الصحيح، حديث رقم (٣٠٦٣). (^٢) الأبطح: أي البطحاء التي بين مكة ومنى وهي ما انبطح من الوادي واتسع وهي التي يقال لها: المحصّب والمعرس. انظر: ابن حجر، فتح الباري، ج ٣، ص ٦٩١. (^٣) أسمح لخروجه: أي أسهل لتوجهه إلى المدينة ليستوي في ذلك البطيء والمعتدل ويكون مبيتهم وقيامهم في السحر ورحيلهم بأجمعهم إلى المدينة. انظر: ابن حجر، فتح الباري ج ٣، ص ٦٩١. (^٤) مسلم، الصحيح، حديث رقم (٣١٥٨). (^٥) البخاري، الصحيح، حديث رقم (١٧٦٦).
1 / 123