بموضع كذا، إذا أقام به واستقرّض ولم يبرح. وأولاد قيدر والنَّبيت، يعني بني إسماعيل ﵇، والضَّيم الذُّلُّ. (وقوله): لبلائهم عنده، أي لنعمتهم عنده، ويدهم عليه. والبلاء يكون النَّعمة ويكون العذاب ويكون الاختبار. وقول قصيًّ في شعره: فإنِّي قد لحيتك في اثنتين. أي لمتك، يقال: لحيت الرجل إذا لمته. (وقوله): فيزعمون أنَّ بعض نساء بني عبد منافٍ. قال الزبير بن بكَّار: هي أمُّ حكيم البيضاء بنت عبد المطَّلب، يعني المرأة التي أخرجت لهم الجفنة مملؤة طيبًا. (وقوله): ثمَّ سوند بين القبائل ولزَّ بعضها ببعض. المساندة المقابلة والمعاونة أيضًا، ولزَّ أي شدَّ بعضها ببعض. (وقول) الشاعر في شعره: قوم بمكّة مسنتين عجاف. قال ابن سراج هو ابن الزَّبعري، وقيل هذان البيتان من جملة الأبيات المنسوبة إلى مطرود بن كعب في الجزء الثالث من هذا الكتاب الَّتي أوَّلها:
يا أيُّها الرَّجلُ المحوِّلُ رحله ... هلَّا نزلتَ بآل عبدِ منافِ
والمسنتون هم الَّذين أصابتهم السَّنة، وهي سنة القحط والجوع. يقال: أسنت القوم، إذا أصابتهم السَّنة الشديدة، ولا
1 / 45