16

इमला अन्फुस

الإملاء الأنفس في ترجمة عسعس (مطبوع ضمن مجموع رسائل لابن ناصر الدين)

अन्वेषक

أبي عبد الله مشعل بن باني الجبرين المطيري

प्रकाशक

دار ابن حزم

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

प्रकाशक स्थान

بيروت - لبنان

قَالَ الرَّاجِزُ يَمْدَحُ رَجُلا أَرْضَاهُ: وَعَسْعَسُ نِعْمَ الْفَتَى تَبْيَاهُ وَتَبْيَاهُ أَيْ: تَعْتَمِدُهُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: حَيَّاكَ اللَّهُ وَبَيَّاكَ، أَيْ: اعْتَمَدَكَ بِالتَّحِيَّةِ فِيمَا ذَكَرَهُ الأَصْمَعِيُّ. وَذَكَرَ قَوْمٌ أَنَّ مَعْنَاهُ أَضْحَكَكَ حَكَاهُ ابْنُ دُرَيْدٍ. وَلَفْظُ اسْمِهِ هَذَا كَمَا كَانَ غَرِيبًا، نَظَمْتُهُ لُغْزًا قَرِيبًا، جَعَلْتُهُ لَذَوِي الْحِجَى أُحْجِيَةً وِلِلتَّحَلُّفِ عَنْ أُولِي النُّهَى نُهْيَةً. وَحَدِيثُ ابْنُ عُمَرَ، ﵁، فِي النَّخْلَةِ جَعَلَهُ الأَئِمَّةُ الْمُلْغِزُونَ لِهَذَا الْبَابِ أَصْلا وَهُوَ مِمَّا رُوِّينَاهُ مِنْ طُرُقٍ مِنْهَا: مَا أَخْبَرَنَا الْخَطِيبُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْمَجْدِ الدِّمَشْقِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ وَآخَرُونَ، قَالَ الْخَطِيبُ: أَخْبَرَتْنَا أُمُّ مُحَمَّدٍ وَزِيرَةُ ابْنَةِ الزَّيْنِ أَسْعَدَ التَّنُوخِيَّةُ فِي سَنَةَ ثَلاثَ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْمُبَارَكِ الْبَغْدَادِيُّ، سَمَاعًا بِدِمَشْقَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى الْهَرَوِيُّ سَنَةَ ثَلاثٍ وَخَمْسِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ إِسْمَاعِيلَ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ﵄، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَ: " أَخْبِرُونِي بِشَجَرَةٍ شَبِيهَ، أَوْ قَالَ: كَالرَّجُلِ الْمُسْلِمِ لا يَتَحَاتَ وَرَقُهَا وَلا تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ ".

1 / 470