قَالَ: "وَقَالَ ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ يُحَدِّثُهُ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيِّ، عَنْ حُمَيْدٍ الْمَقْرَائِيِّ، عَنْ حُذَيْفَةَ. قَارِنْ حَدِيثَ حُذَيْفَةَ هَذَا - قَدْ قَرَنَ الْأَرْجَاءَ١ بِحُجَّةِ الصَّلَاةِ. وَبِذَلِكَ وَصَفَهُمُ ابنُ عُمَرَ أَيْضًا:
٢١ - قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ الْجَزَرِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ:
صِنْفَانِ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْإِسْلَامِ نَصِيبٌ: الْمُرْجِئَةُ، والقدرية٢.
_________
١ كذا الأصل ولا يخلو من شيء.
٢ هذا حديث موقوف، وإسناده ضعيف، من أجل ابن أبي ليلى واسمه محمد بن عبد الرحمن سيئ الحفظ.
وقد روي مرفوعًا، ولا يصح، وقد لخصت الكلام عليه في التعليق على "المشكاة" رقم: ١٠٥ بتحقيقي.
و"المرجئة" هم فرقة من فرق الإسلام، يعتقدون أنّه لا يضرّ مع الإيمان معصية، كما لا ينفع مع الكفر طاعة. سموا مرجئة؛ لاعتقادهم أنّ الله أرجأ تعذيبهم على المعاصي أي أخره عنهم. كذا في النهاية.
و"القدرية" هم المنكرون للقدر، من المعتزلة قديمًا، وأشباهم حديثًا.
1 / 63
باب نعت الإيمان في استكماله ودرجاته
باب الاستثناء في الأيمان
باب الزيادة في الأيمان والانتقاص منه
باب تسمية الإيمان بالقول دون العمل
باب من جعل الإيمان المعرفة بالقلب وإن لم يكن عمل
باب ذكر ما عابت به العلماء من جعل الإيمان قولا بلا عمل، وما نهوا عنه من مجالستهم
باب الخروج من الإيمان بالمعاصي
باب ذكر الذنوب التي تلحق بالكبائر بلا خروج من الأيمان