144

ईमान

الإيمان: رواية تاريخية مصرية

शैलियों

فويلكم يا قوم، حتى مم تقيمون على هذا الضيم، كيف ترضون بالشقاء والكد مع الفقر والضعة، ومواليكم لا يعملون وهم في عز وسعة؟ لقد قالوا لكم إن ربا اسمه آمون رع يقول: اصبروا فلن يطول هذا الحيف بكم أكثر من أيام حياتكم ... يا للغفلة أبهذا تنخدعون؟ يقولون لكم: ما دمتم في هذه الحياة الدنيا فكدوا واعملوا، وليجن غيركم ثمرة ما تعملون، واصبروا على الجوع وأنتم غيركم تطعمون، واحتملوا الأسى في سبيل من لا يرحمون، وناموا في العراء يا رافعي القصور والمعابد، واقضوا فاقة يا صانعي السبائك وصانعي القلائد، وانظروا نعمة السعداء منكم ولا تغبطوهم على ما فاتكم، فإن هذا الحيف لا يطول أكثر من أيام حياتكم، ثم إذا انتقلتم إلى الأخرى، وجدتم ثم وجدتم ملكا كبيرا وخيرا كثيرا؛ ألا إنهم من الكاذبين، فلا تصدقوا ما يقولون، فلا هناك كما يدعون برزخ أرواح ولا دار عليين، ولا حياة لكم بعد هذه الحياة لو كنتم تعقلون، ولقد استعبدوكم بما أقاموا لكم من النصب والأزلام، وبما ألزموكم من عبادتها والسجود لها، يقولون لكم اجثوا أمام هذا المعبود فهو منتقم جبار، أو اسجدوا لذاك فهو كريم ستار، وألقوا في أفئدتكم أن آلهتكم ذوو بطش وسلطان، ثم حجبوهم في هياكلهم لا يسمحون لكم برؤيتهم إلا مرة في العام تغريرا بكم وإرهابا لكم، وعلموكم أن ليس لأحد من البشر أن يمس صور آلهتهم، وأن من يمسها يصعق، وسأريكم أنهم كاذبون، هاكم كبيركم آمون

1

أبو الآلهة كما يزعمون، فسحقا له وليكن من الهالكين، ما أنت إلا رجس من عمل الساحرين، فعليك لعنة الأولين والآخرين، بما خدعتهم في آمالهم وما يرجون، من فقير وأسير ومريض ومحزون، عليك لعنة الأجيال الأولى، بما بكت وأنت وتحملت باسمك من البلوى، عليك لعنة المظلوم وقد أخرسه خوف بطشك ونقمتك، عليك لعنة الصابرين بما صبروا أملا في رحمتك، عليك اللعنة بما أصابني منك قائما ومن كهنتك، وبما سيصيبني وقومي بعد زوال دولتك، فمت (يلقي في وجهه معقدا فيحطمه )

وأنتم يا قوم افعلوا مثل فعلي، تسلقوا هذه القوائم، أزيلوا هذه المعالم. لا تخشوهم فهم جماد لا يعقلون، وحطموهم فهم لا يشعرون، ابصقوا في وجوههم، اصفعوهم ما هذا إلا طين! (يهب القوم وكانوا يقاطعون ساتني بتمتمتهم وأصوات استغرابهم، فيقتربون من التماثيل، ويفعلون فعله، وهم يزأرون غضبا واستخفافا، فإذا بدأ أشجعهم بمد يده إلى الأصنام يتبعه الآخرون فيقلبون الآلهة عن مقاعدها.)

رحيو :

والآن أشواني مفتوحة لكم فخذوا منها ما تشاءون (إلى الوكيل)

وليذبحوا لهم من غنمي ما يشبعهم أجمعين. (صياح وفرح، ويخرج القوم متباطئين، وفي أثناء ذلك يقترب بتيو من تمثال ساقط مترددا وبه بقية خوف منه، فيرفصه بقدمه، ثم ينجو بنفسه فيقع فيقوم، ثم ينظر إلى نفسه فلما يتيقن أنه لم يصب بسوء يجلس على بطن أحد الآلهة ويرقص ضاحكا.)

بتيو :

ها ها ها، ها ها ها، ها ها ها. (ثم ينظر تمثال إيزيس الصغير وقد أحاطته مييريس بذراعيها فيشير إلى رجلين فيقتربان من التمثال.)

يوما :

अज्ञात पृष्ठ