इमामा वा तब्सिरा
الإمامة والتبصرة
فأوصيت بالظاهر إلى بني، وأشركتهم مع علي ابني، وأفردته بوصيتي في الباطن. ولقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله في المنام، وأمير المؤمنين عليه السلام معه، ومعه خاتم وسيف وعصا وكتاب وعمامة. قلت له: ما هذا؟ فقال: أما العمامة: فسلطان الله. وأما السيف: فعزة الله. وأما الكتاب: فنور الله. وأما العصا: فقوة الله. وأما الخاتم: فجامع هذه الامور. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله: والامر يخرج إلى علي - عليه السلام - إبنك. قال: ثم قال: يا يزيد، إنها وديعة عندك، فلا تخبرها (9) إلا عاقلا، أو عبدا إمتحن الله قلبه، أو صادقا، ولا تكفر (10) نعم الله. وإن سئلت عن الشهادة، فأدها، فان الله - تبارك وتعالى - يقول: " إن الله يأمركم أن تؤدوا الامانات إلى أهلها " (11) وقال: " ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله ". (12) فقلت: والله ما كنت لافعل ذلك أبدا. قال: ثم قال أبو الحسن عليه السلام: ثم وصفه لي رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال: علي إبنك الذي ينظر (13) بنور الله، ويسمع بفهمه (14) وينطق بحكمته،
---
9 - في العيون: فلا تخبر بها. 10 - وردت هذه الكلمة في (أ) بتشديد الفاء. 11 - الآية (58) من سورة النساء 4. 12 - الآية (140) من سورة البقرة 2. 13 - كذا في العيون، وكان في النسختين: ينطق. 14 - في العيون: بتفهيمه.
--- [ 80 ]
पृष्ठ 79