6

قال: قالوا: إن محمدا كذاب على ربه وما أمره الله بهذا في علي، فأنزل الله بذلك قرآنا فقال: "إن ولاية علي تنزيل من رب العالمين، ولو تقول علينا محمد بعض الأقاويل. لأخذنا منه باليمين. ثم لقطعنا منه الوتين" ثم عطف القول فقال: "إن ولاية علي لتذكرة للمتقين للعالمين" وإنا لنعلم أن منكم مكذبين. وإن عليا لحسرة على الكافرين. وإن ولايته لحق اليقين. فسبح يا محمد باسم ربك العظيم"(¬1).

يقول: اشكر ربك العظيم الذي أعطاك هذا الفضل.

قلت: قوله: { لما سمعنا الهدى آمنا به }.

قال: الهدى الولاية آمنا بمولانا، فمن آمن بولاية مولاه { فلا يخاف بخسا ولا رهقا }.

قلت: تنزيل ؟

قال: لا تأويل.

قلت: قوله: { إني لا أملك لكم ضرا ولا رشدا }.

قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله دعا الناس إلى ولاية علي فاجتمعت إليه قريش فقالوا: يا محمد أعفنا من هذا، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله: هذا إلى الله ليس إلي، فاتهموه وخرجوا من عنده فأنزل الله: "قل إني لن يجيرني من الله إن عصيته أحدا ولن أجد من دونه ملتحدا، إلا بلاغا من الله ورسالاته في علي"(¬2).

قلت: هذا تنزيل ؟

قال: نعم، ثم قال توكيدا: {ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا}.

قلت: حتى إذا رأوا ما يوعدون فسيعلمون من أضعف ناصرا وأقل عددا.

قلت: يعني بذلك القائم وأنصاره.

قلت: { فاصبر على ما يقولون }.

قال: يقولون فيك { واهجرهم هجرا جميلا، وذرني والمكذبين أولي النعمة ومهلهم قليلا }(¬3).

قلت: إن هذا تنزيل ؟

قال: نعم.

قلت: { ليستيقن الذين أوتوا الكتاب }.

قال: يستيقنون أن الله ورسوله ووصيه حق.

पृष्ठ 6