इमामा
الإمامة في ضوء الكتاب والسنة
शैलियों
الخامس: أن الآية مطلقة في كل نسب وصهر(¬1)، لا اختصاص لها بشخص دون شخص، ولا ريب أنها تتناول مصاهرته لعلي، كما تتناول مصاهرته لعثمان مرتين، كما تتناول مصاهرة أبي بكر وعمر للنبي صلى الله عليه وسلم، فإن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج عائشة بنت أبي بكر، وحفصة بنت عمر من أبويهما، وزوج عثمان برقية وأم كلثوم بنتيه، وزوج عليا بفاطمة، فالمصاهرة ثابتة بينه وبين الأربعة. وروى عنه أنه قال: "لو كانت عندنا ثالثة لزوجناها عثمان" وحينئذ فتكون المصاهرة مشتركة بين علي وغيره، فليس من خصائصه، فضلا عن أن توجب أفضليته وإمامته عليهم.
السادس: أنه لو فرض أنه أريد بذلك مصاهرة علي، فمجرد المصاهرة لا تدل على أنه أفضل من غير باتفاق أهل السنة والشيعة، فإن المصاهرة ثابتة لكل من الأربعة، مع أن بعضهم أفضل من بعض، فلو كان المصاهرة توجب الأفضلية للزم التناقض.
الفصل الخامس والثلاثون
الرد على من ادعى الإمامة بقوله إنه اختص بأنه صديق معصوم دون غيره
قال الرافضي: "البرهان الخامس والثلاثون: قوله تعالى: { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين } [التوبة: 119] أوجب الله علينا الكون مع المعلوم منهم الصدق، وليس إلا المعصوم لتجويز الكذب في غيره، فيكون هو عليا، إذ لا معصوم من الأربعة سواه. وفي حديث أبي نعيم عن ابن عباس أنها نزلت في علي".
पृष्ठ 233