इमामा
الإمامة في ضوء الكتاب والسنة
शैलियों
ولم يكن كذلك علي، فإن كثيرا من الصحابة والتابعين كانوا يبغضونه ويسبونه ويقاتلونه. وأبو بكر وعمر رضي الله عنهما قد أبغضهما وسبهما الرافضة والنصيرية والغالية والإسماعيلية. لكن معلوم أن الذين أحبوا ذينك أفضل وأكثر، وأن الذين أبغضوهما أبعد عن الإسلام وأقل، بخلاف علي، فإن الذين أبغضوه وقاتلوه هم خير من الذين أبغضوا أبا بكر وعمر، بل شيعة عثمان الذين يحبونه ويبغضون عليا، وإن كانوا مبتدعين ظالمين، فشيعة علي الذين يحبونه ويبغضون عثمان أنقص منهم علما ودينا، وأكثر جهلا وظلما.
فعلم أن المودة التي جعلت للثلاثة أعظم.
وإذا قيل: علي قد ادعيت فيه الإلهية والنبوة.
قيل: قد كفرته الخوارج كلها، وأبغضته المروانية. وهؤلاء خير من الرافضة الذين يسبون أبا بكر وعمر رضي الله عنهما، فضلا عن الغالية.
الفصل الثالث عشر
الرد على من يثبت الإمامة لعلي باعتماده على مقولة: بك يا علي يهتدي المهتدون
قال الرافضي: "البرهان الثالث عشر: قوله تعالى: { إنما أنت منذر ولكل قوم هاد } [الرعد: 7] من كتاب "الفردوس" عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا المنذر وعلي الهادي، بك يا علي يهتدي المهتدون. ونحوه رواه أبو نعيم، وهو صريح في ثبوت الولاية والإمامة".
والجواب من وجوه:
पृष्ठ 124