252

وأما النبي صلى الله عليه وآله فغيبته المشهورة كانت في الغار وكل المسلمين أطبقوا على أن غيبته في الغار إنما كانت تقية عن المشركين وخوفا على نفسه ، حتى أنه لو لم يذهب إلى الغار لقتلوه ؛ لأنهم مهدوا له القتل وسول لهم الشيطان وعلمهم لطائف الحيل في قتله ، وأخذ معه أبا بكر خوفا منه أيضا لئلا يدل الناس عليه كما قالوه في كتبهم ، واستشهد العامة بهذا بأنه فوق الصحابة ، وجوابه هو الذي أجاب به إمام زماننا في سؤالات سعد بن عبد الله وذكرناه بعيد هذا في الفرع التاسع من الغصن الخامس في عداد التوقيعات.

** أقول : الثامن

ثم رجع إليهم. والعاشر دانيال. والحادي عشر عزير. والثاني عشر مسيح (1).

وغيبة نبينا ثلاث سنين في شعب أبي طالب حين حاصر قريش بني هاشم ، وله غيبة اخرى قبلها ، بمعنى اختفائه بالدعوة خمس سنين وذلك بعد البعثة حتى أنزل الله عز وجل ( فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين ) (2) وله صلى الله عليه وآله غيبة اخرى في الغار (3).

पृष्ठ 260