इल्ज़ाम नासिब
إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب
وفيه عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن اسم الله الأعظم على ثلاثة وسبعين حرفا وإنما كان عند آصف منها حرف واحد فتكلم به فخسف بالأرض ما بينه وبين سرير بلقيس حتى تناول السرير بيده ثم عادت الأرض كما كانت أسرع من طرفة عين ، ونحن عندنا من الاسم الأعظم اثنان وسبعون حرفا ، وحرف عند الله تعالى استأثر به في علم الغيب عنده ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم (1).
في الكافي عن أبي عبد الله عليه السلام يقول : ألواح موسى عندنا وعصا موسى عندنا ونحن ورثة النبيين (2).
وفيه عن أبي جعفر عليه السلام : إن القائم إذا قام بمكة وأراد أن يتوجه إلى الكوفة نادى مناديه : ألا لا يحمل أحد منكم طعاما ولا شرابا ، ويحمل حجر موسى بن عمران وهو وقر بعير فلا ينزل منزلا إلا انبعث عين منه فمن كان جائعا شبع ومن كان ظامئا روي فهو زادهم حتى ينزلوا النجف من ظهر الكوفة (3).
في الكافي عن سعيد السمان قال : كنت عند أبي عبد الله إذ دخل عليه رجلان من الزيدية فقالا له : أفيكم إمام مفترض الطاعة؟ قال فقال : لا (4).
فقالا له : قد أخبرنا عنك الثقات أنك تفتي وتقر وتقول به وتسميتهم لك فلان وفلان وهم أصحاب ورع وتشمير (5)، وهم ممن لا يكذب ، فغضب أبو عبد الله عليه السلام وقال : ما أمرتهم بهذا ، فلما رأيا الغضب في وجهه خرجا. فقال لي : أتعرف هذين؟ قلت : نعم هما من أهل سوقنا وهما من الزيدية وهما يزعمان أن سيف رسول الله صلى الله عليه وآله عند عبد الله بن الحسن. فقال : كذبا لعنهم الله والله ما رآه عبد الله بن الحسن بعينيه ولا بواحدة من عينيه ولا رآه أبوه ، اللهم إلا أن يكون رآه عند علي بن الحسين عليهما السلام فإن كانا صادقين فما علامة في مقبضه؟ وما أثر في موضع مضربه؟ وإن عندي لسيف رسول الله وإن عندي لراية رسول الله ودرعه ولأمته
पृष्ठ 23