وقال ابن عبد البر في (الإستيعاب) (1 / 282) وكان من فضلاء الصحابة، وقال أبو عمرو: كان حارثة بن النعمان قد ذهب بصره فاتخذ حائطا من مصلاه إلى باب حجرته - وقال ابن حجر في (الإصابة) (1 / 298) برقم / 1532، أدرك خلافة معاوية ومات فيها بعد أن ذهب بعده.
وله عند أحمد (5 / 433) حديثان، وعند الطبراني (3 / 227) أحد عشر حديثا.
* حارث بن الحارث: - (100) هو حارث بن حارث الأشعري يعد في الشاميين - روى عنه أبو سلام الحبشي وغيره.
وله ترجمة أيضا:
وفي (الإستيعاب) (1 / 289) روى عنه أبو سلام الأسود واسم أبي سلام ممطور الحبشي، له عنه حديث واحد عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو حديث حسن جامع لفنون من العلم - وفي (الإصابة) (1 / 274) برقم / 1384 - الأشعري الشامي صحابي تفرد بالرواية عنه أبو سلام، وقال الأزدي: يكنى أبا مالك - وفي (تهذيب التهذيب) (2 / 137) برقم / 232.
وله في (المشكاة) في الفصل الثاني من كتاب الإمارة والقضاء حديث واحد، وعنه أحمد (5 / 341) خمسة وعشرون حديثا، وعند الطبراني (3 / 279) ثمانية وخمسون حديثا.
ومن حديثه: ما رواه أحمد (5 / 342) والطبراني (3 / 280) ح / 14، 13، 3412 ثلاثة أحاديث - وقال أحمد: ثنا محمد بن جعفر، ثنا سعيد، عن قتادة عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، عن أبي مالك الأشعري، أنه قال لقومه: اجتمعوا أصلي بكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما اجتمعوا قال: هل فيكم أحد من غيركم؟ قالوا: لا إلا ابن أخت لنا قال: ابن أخت القوم منهم، فدعا بجفنة فيها ماء فتوضأ ومضمض واستنشق وغسل وجهه ثلاثا وذراعيه ثلاثا ثلاثا ومسح برأسه وظهر قدميه، ثم صلى بهم فكبر...
وفي هذا الباب عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب أخرجه أحمد والبخاري والطيالسي، وعن أنس بن مالك وابن عباس وجماعة من السلف.
وعنه أيضا ما رواه أحمد (5 / 342) والطبراني (3 / 279) ح / 3410، 3419 - وقال الطبراني: حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، ثنا علي بن بحر، ثنا قتادة بن الفضيل الرهاوي، قال: سمعت هشام بن الناز يحدث عن أبيه، عن جده أن أبا مالك قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (يكون في أمتي الخسف والمسح والقذف، قلنا:
فيم يا رسول الله؟ قال: (باتخاذهم القينات وشربهم الخمور، وفي رواية (ليشربن أناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها ويضرب على رؤوسهم بالمعازف و القينات، يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم القردة والخنازير).
وقد قال الحافظ ابن كثير في (تاريخه) (8 / 239) - وقد روي أن يزيد بن معاوية كان قد اشتهر بالمعازف وشرب الخمر والغناء و الصيد واتخاذ الغلمان والقيان والكلاب والنطاح بين الكباش و الدباب والقرود، وما من يوم إلا يصبح فيه مخمورا وكان يشد القرد على فرس مسرجة بحبال ويسوق به، ويلبس القرد قلانس الذهب، و كذلك الغلمان، وكان يسابق بين الخيل، وكان إذا مات القرد حزن عليه، وقيل: إن سبب موته أنه حمل قردة وجعل ينقزها فعفسته.
وكان فيه أيضا إقبال على الشهوات، وكان في حداثته صاحب شراب.
पृष्ठ 53