* الحسين بن علي: - (83) هو الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) وكنيته أبو عبد الله سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم و ريحانته وسيد شباب أهل الجنة، ولد لخمس خلون من شهر شعبان سنة أربع وكانت فاطمة الزهراء عليها السلام علقت به بعد أن ولدت الحسن بخمسين ليلة، وقتل يوم الجمعة يوم عاشوراء سنة إحدى وستين بكربلاء من أرض العراق فيما بين الكوفة والحلة، قتله سنان بن أنس النخعي، و يقال: سنان بن أبي سنان، وقيل: قتله شمر بن ذي الجوشن (لعنه الله) وأجهز عليه خولي بن يزيد الأصبحي من حمير جز رأسه وأتى به عبيد الله بن زياد، وقال شعرا:
وقر ركابي فضة وذهبا * أني قتلك الملك المحجبا قتلت خير الناس أما وأبا * وخيرهم إذ ينسبون نسبا وقيل: إنه قتل مع الحسين من ولده وإخوته وأهل بيته ثلاثة وعشرون رجلا.
(ما ورد في فضائله) (قوله) سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي الباب عن يعلى بن مرة أخرجه الترمذي وابن ماجة والحاكم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا، حسين سبط من الأسباط، و في رواية: (الحسن والحسين سبطان من الأسباط) جمع سبط وهو ولد الولد وقال ابن الأثير: أي أمة من الأمم في الخير وسببه، وقال الحفني في (الحاشية) (2 / 227): إن معنى سبطان قبيلتان فإنه تفرع منها ذرية كثيرة. وله ترجمة في (الإستيعاب) (1 / 377) و (الإصابة) (1 / 331) برقم / 1724 - و (تهذيب التهذيب) (2 / 345) برقم / 615 - له في (المشكاة) حديثان.
وأما حديث (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة) متواتر، وفي هذا الباب عن علي وحذيفة وأنس وأبي هريرة وأبي سعيد الخدري وابن عمر وعمر بن الخطاب وجماعة من الصحابة، وقد سبق عليه الكلام في ترجمة حذيفة.
وقال القاضي عياض في شرح قول النبي صلى الله عليه وسلم : (حسين مني وأنا من حسين) كأنه صلى الله عليه وسلم علم بنور الوحي ما سيحدث بينه وبين القوم فخصه بالذكر وبين أنهما كالشئ الواحد في وجوب المحبة وحرمة التعرض والمحاربة وأكد ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم:
(أحب الله من أحب حسينا). فإن محبته محبة الرسول ومحبة الرسول محبة الله.
ومن حديثه: ما رواه أبو الحسن العجلي في (الثقات) ص / 119 - حدثنا سليمان ابن حرب، حدثنا حماد بن زيد، عن يحيى بن سعيد، عن عبيد بن حنين، عن حسين بن علي قال: صعدت إلى عمر وهو على المنبر فقلت: (انزل عن منبر أبي، و اذهب إلى منبر أبيك) قال: من علمك هذا؟ قلت: ما علمني أحد قال: منبر أبيك والله، منبر أبيك والله، وهل أنبت الشعر على رؤوسنا إلا أنتم لو جعلت تغشانا) والخبر صححه ابن حجر في الإصابة والتهذيب.
पृष्ठ 44