* سيار بن سلامة: - هو سيار بن سلامة، يكنى أبا المنهال البصري التميمي من مشاهير التابعين.
روى عن أبي برزة الأسلمي وأبيه سلامة وأبي مسلم الجرمي. وعنه سليمان التيمي وخالد الحذاء وعوف الأعرابي وشعبة وحماد بن سلمة.
قال ابن سعد وابن معين والعجلي والنسائي: ثقة. وقال أبو حاتم:
صدوق صالح الحديث، مات سنة (129 ه)، وله في (المشكاة) في أول باب تعجيل الصلاة حديث واحد.
* سماك بن حرب: - هو سماك بن حرب الذهلي، يكنى أبا المغيرة. روى عن جابر بن سمرة والنعمان بن بشير، وعنه شعبة وزائدة، وله نحو مائتي حديث. ثقة ساء حفظه وضعفه ابن المبارك وشعبة وغيرهما، مات سنة ثلاث وعشرين ومائة.
وقال العجلي: جائز الحديث وكان له علم بالشعر وأيام الناس، قال ابن معين: ثقة. وقال أبو حاتم: صدوق ثقة. وقال ابن عدي: و لسماك حديث كثير مستقيم إن شاء الله وهو من كبار تابعي أهل الكوفة وأحاديثه حسان وهو صدوق لا بأس به. وأخذ عنه مسلم والأربعة.
ومن حديثه: ما رواه الطبراني في (المعجم الكبير) (6 / 221) ح / 6063 حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا إبراهيم بن الحسن الثعلبي، ثنا يحيى بن يعلى، عن ناصح بن عبد الله، عن سماك بن حرب، عن أبي سعيد الخدري عن سلمان قال: قلت: يا رسول الله! لكل نبي وصي فمن وصيك؟
فسكت عني، فلما كان بعد رآني فقال: (يا سلمان!) فأسرعت إليه. قلت: لبيك. قال: (تعلم من وصي موسى؟) قلت: نعم يوشع بن نون قال: (ولم؟) قلت: لأنه كان أعلمهم قال:
(فإن وصيي وموضع سري وخير من أترك بعدي ينجز عدتي ويقضي ديني علي بن أبي طالب).
إسناده ليس بجيد فيه ناصح بن عبد الله ضعفه الدارقطني وغيره، والحديث حسن وله شاهد من حديث حبشي بن جنادة وغيره بمعناه.
وقال الطبراني أيضا (2 / 246) (ح / 2031): حدثنا إبراهيم بن نائلة الإصبهاني، حدثنا إسماعيل بن عمرو البجلي، ثنا ناصح، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة قال: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بسد أبواب المسجد كلها غير باب علي عليه السلام فقال العباس: يا رسول الله! قدر ما أدخل أنا وحدي وأخرج؟ قال: (ما أمرت بشئ من ذلك)، فسدها كلها غير باب علي وربما مر وهو جنب.
والحديث صحيح مع ضعف إسناده وفي الباب عن ابن عباس وعمر وأنس وجماعة.
* سويد بن وهب: - هو سويد بن وهب شيخ لابن عجلان وله في (المشكاة) حديثان: روى عن رجل، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث (من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه) وعنه محمد بن عجلان، وأخذ عنه أبو داود.
* أبو السائب: - هو السائب مولى هشام بن زهرة، تابعي. روى عن أبي هريرة وأبي السائب والمغيرة، وعنه العلاء بن عبد الرحمن.
ذكره ابن حبان في الثقات. وقال ابن عبد البر: أجمعوا على أنه ثقة مقبول النقل. وقد روى عن سعد بن أبي وقاص أيضا. وعنه أسماء بن عبيد وبكير بن عبد الله. وأخذ عنه مسلم والأربعة.
* أبو سلمة: - هو أبو سلمة - روى عن عمه عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف الزهري القرشي. أحد الفقهاء السبعة المشهورين بالفقه في المدينة في قول، ومن مشاهير التابعين وأعلامهم ويقال: إن اسمه كنيته. وهو كثير الحديث، سمع ابن عباس وأبا هريرة وابن عمر وغيرهم.
روى عنه الزهري ويحيى بن كثير والشعبي وغيرهم، مات سنة أربع وتسعين، له اثنتان وسبعون سنة.
ذكره ابن سعد (5 / 155) في الطبقة الثانية من المدنيين وقال:
كان ثقة فقيها كثير الحديث. وقال أبو زرعة: ثقة إمام، وقال مالك:
كان عندنا رجل من أهل العلم.
* أبو سورة: - هو أبو سورة. روى عن عمه أبي أيوب وعدي بن حاتم وعنه واصل بن السائب ويحيى بن جابر - الطائي. ضعفه ابن معين وغيره. وقال الترمذي: سمعت محمد بن إسماعيل يقول: أبو سورة هذا منكر الحديث.
أبو سورة: هو ابن أخي أبي أيوب الأنصاري، ضعفه ابن معين والترمذي أيضا، وقال الدارقطني: مجهول. أخذ عنه أبو داود والترمذي وابن ماجة.
* شقيق بن أبي سلمة: - هو شقيق بن أبي سلمة، يكنى أبا وائل الأسدي. أدرك زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه. قال: كنت قبل أن يبعث النبي صلى الله عليه وسلم ابن عشر سنين، أرعى غنما لأهلي بالبادية. وروى عن خلق من الصحابة منهم عمر بن الخطاب وابن مسعود، وكان خصيصا به من أكابر أصحابه، وهو كثير الحديث ثقة، حجة. مات زمن الحجاج، وقيل: سنة تسع وتسعين.
وقال ابن سعد: (6 / 102) من (الطبقات) وكان ثقة كثير الحديث، وقال العجلي في (الثقات) ص / 221: رجل صالح. وقال يحيى بن معين: ثقة لا يسأل عن مثله، وقال وكيع: كان ثقة، وقال ابن عبد البر: أجمعوا على أنه ثقة. وله في (المشكاة) في الجهاد حديث واحد.
ومن حديثه: ما رواه الطبراني وقال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني عباد بن زياد الأسدي، ثنا عمرو بن ثابت، عن الأعمش، عن أبي وائل شقيق بن سلمة، عن أم سلمة قالت: كان الحسن والحسين يلعبان بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم في بيتي فنزل جبريل عليه السلام فقال:
(يا محمد! إن أمتك تقتل ابنك هذا من بعدك) فأومأ بيده إلى الحسين، فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وضمه إلى صدره ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وديعة عندك هذه التربة) فشمها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: (ويح كرب وبلاء) قالت: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (يا أم سلمة: إذا تحولت هذه التربة دما فاعلمي أن ابني قد قتل)، قال: فجعلتها أم سلمة في قارورة ثم جعلت تنظر إليها كل يوم وتقول: أن يوما تحولين دما ليوم عظيم.
رواه في (المعجم الكبير) (3 / 108) ح / 2817.
وقد جاء في هذا الباب عن علي بن أبي طالب وابن عباس وأنس ابن مالك وأنس بن الحارث وعائشة وجماعة من الصحابة، فالحديث صحيح بلا ريب بكثرة شواهده .
* شريق الهوزني: - هو شريك الهوزني تابعي، روى عن عائشة، وعنه أزهر الحرازي.
هو الحمصي، قال الذهبي: لا يعرف، وذكره ابن حبان في الثقات، وأخذ عنه أبو داود والنسائي في التفسير.
* شريك بن شهاب: - هو شريك بن شهاب الحارثي البصري، يعد في التابعين. روى عن أبي برزة الأسلمي. وعنه الأزرق بن قيس، وليس بذاك المشهور.
ذكره ابن حبان في (الثقات). وروى عنه النسائي.
* شريح بن عبيد: - هو شريح بن عبيد الحضرمي، روى عن أبي أمامة، وجبير بن نفير، وعنه صفوان بن عمرو ومعاوية بن صالح.
وكنيته أبو الطيب وأبو الصواب الحمصي المقرائي. روى عن ثوبان و أبي الدرداء والمقداد ومعاوية أيضا. وعنه ثور بن يزيد وغيره أيضا.
قال العجلي: تابعي ثقة. وقد وثقه النسائي ومات سنة (108 ه).
* أبو الشعثاء: - هو أبو الشعثاء سليم بن الأسود المحاربي الكوفي من مشاهير التابعين وثقاتهم، مات في زمن الحجاج.
روى عن أبي ذر وحذيفة وسلمان الفارسي وابن عباس وأبي هريرة وعائشة وعمر وابن مسعود وجماعة. وعنه ابنه أشعث وإبراهيم والنخعي وحبيب بن أبي ثابت وأبو إسحاق السبيعي وغيرهم. مات سنة (85 ه)، وثقه ابن عبد البر والعجلي والنسائي وابن معين وغيرهم، وله في (المشكاة) في باب الجماعة وفضلها حديث واحد.
* الشعبي: - هو الشعبي عامر بن شرحبيل (شراحيل) الكوفي أحد الأعلام ولد في خلافة عمر. روى عن خلق كثير، وروى عنه أمم. وقال: أدركت خمس مائة من الصحابة، وقال: ما كتبت سوداء في بيضاء قط ولا حدثت بحديث إلا حفظته. قال ابن عيينة: كان ابن عباس في زمانه والشعبي في زمانه والثوري في زمانه.
وقال الزهري: العلماء أربعة: ابن المسيب بالمدينة، و الشعبي بالكوفة، والحسن بالبصرة، ومكحول بالشام، مات سنة أربع ومائة. وله اثنان وثمانون سنة.
ومن مراسيله: ما رواه ابن سعد (8 / 27) والبيهقي (6 / 301)، وعنه ابن كثير في (تاريخه) (6 / 338) وقال ابن سعد: أخبرنا عبد الله ابن نمير، حدثنا إسماعيل، عن عامر قال: جاء أبو بكر إلى فاطمة الزهراء حين مرضت فاستأذن فقال علي: هذا أبو بكر على الباب ، فإن شئت أن تأذني له؟ قالت: وذلك أحب إليه؟ قال: نعم.
فدخل عليها واعتذر إليها وكلمها فرضيت عنه).
والخبر مرسل من هذا الوجه، ومع ذلك فيه ضعف لأنه معارض للصحيح وقد أخرج البخاري ومسلم بإسناد صحيح متصل من حديث عائشة إن فاطمة الزهراء غضبت على أبي بكر إلى أن ماتت ولم ترض عنه - وقد ثبت بالأصول أن الحديث الصحيح لا تؤثر فيه مخالفة الضعيف.
पृष्ठ 207