* ثابت بن أبي صفية: - هو ثابت بن أبي صفية، كنيته أبو حمزة وهو كوفي، سمع محمد بن علي الباقر عليه السلام، روى عنه وكيع وابن عيينة، مات سنة ثمان وأربعين ومائة.
قال أحمد: ضعيف الحديث ليس بشئ، وقال السعدي: واهي الحديث، وقال النسائي: ليس بثقة، وقال الدارقطني: ضعيف متروك. وقال ابن سعد: وكان ضعيفا، وقال ابن حبان: كان كثير الوهم في الأخبار - مترجم في (كتاب الضعفاء المتروكين) (1 / 158) برقم / 608، و (تهذيب التهذيب) (2 / 7)، وله في (المشكاة) حديث واحد.
* ثابت بن أسلم البناني: - هو ثابت بن أسلم البناني أبو محمد تابعي من أعلام أهل البصرة وثقاتهم، اشتهر بالرواية عن أنس بن مالك وصحبه أربعين سنة. روى عن جماعة، وعنه نفر. مات سنة ثلاث وعشرين ومائة، وله ست وثمانون سنة.
قال ابن سعد: كان ثقة مأمونا، وقال العجيلي: تابعي ثقة رجل صالح مترجم في (الطبقات) (7 / 232) و (تاريخ الثقات) ص / 89 و (تهذيب التهذيب) (2 / 2) و (طبقات الحفاظ) ص / 56. وفيه كان محدثا من الثقات المأمونين، صحيح الحديث، و (تذكرة الحفاظ) (1 / 125) و (الخلاصة) ص / 47.
وله في (المشكاة) حديث واحد مرسلا في الفصل الثالث من الدعوات.
ومن حديثه: ما رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني والبيهقي وجماعة، وقال أحمد: ثنا مؤمل، ثنا عمارة بن زاذان، ثنا ثابت، عن أنس بن مالك أن ملك المطر استأذن ربه أن يأتي النبي صلى الله عليه وسلم فأذن له فقال صلى الله عليه وسلم لأم سلمة: (أملكي علينا الباب لا يدخل علينا أحد) قال: وجاء الحسين ليدخل فمنعته فوثب فدخل فجعل يقعد على ظهر النبي صلى الله عليه وسلم وعلى منكبه وعلى عاتكة، قال: فقال الملك للنبي صلى الله عليه وسلم: أتحبه؟ قال: (نعم) قال:
(أما أن أمتك ستقتله وإن شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه؟ فضرب بيده فجاء بطينة حمراء فأخذتها أم سلمة فصرتها في خمارها، قال:
قال ثابت: بلغنا أنها كربلاء. (والحديث صحيح وله شواهد كثيرة) رواه في (المسند) (3 / 242، 265) وأبو يعلى (3 / 370) ح / 3389، والطبراني في (الكبير) (3 / 106) ح / 2813، والبيهقي في (دلائل النبوة) (6 / 469).
* ثمامة بن حزن: - هو ثمامة بن حزن القشيري يعد في الطبقة الثانية من التابعين، حديثه عند البصريين.
رأى عمر وابنه عبد الله وأبا الدرداء وسمع عائشة، وروى عنه أسود بن شيبان البصري.
خزن: بفتح الحاء المهملة وسكون الزاي والنون.
* جعفر الصادق: - هو جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب. الصادق: كنيته أبو عبد الله (عليه السلام)، كان من سادات أهل البيت عليهم السلام.
روى عن أبيه وغيره . سمع منه الأئمة الأعلام نحو يحيى ابن سعيد وابن جريج ومالك بن أنس والثوري وابن عيينة وأبو حنيفة.
ولد سنة ثمانين ومات سنة ثمان وأربعين ومائة وهو ابن ثماني وستين سنة. ودفن بالبقيع في قبر فيه أبوه محمد الباقر وجده علي زين العابدين عليهم السلام.
وقال العجلي في (تاريخ الثقات) ص / 98: جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ولهم شئ ليس لغيرهم خمسة أئمة: جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب. وقال ابن حبان: كان من سادات أهل البيت فقها وعلما وفضلا - ولا يسأل عن عدالته فهو الثقة ابن الثقة. وقال ابن العماد في حوادث سنة ثمان وأربعين ومائة وفيها توفي الإمام سلالة النبوة أبو عبد الله جعفر الصادق وكان سيد بني هاشم في زمنه وقد ألف تلميذه جابر بن حيان الصوفي كتابا، وهو عند الإمامية من الاثني عشر - (2 / 216) من (الشذرات) وقال السبط ابن الجوزي في (التذكرة) ص / 307 - قال علماء السير: كان قد اشتغل بالعبادة عن طلب الرياسة وقال عمرو بن المقدام: كنت إذا نظرت إلى جعفر بن محمد علمت أنه من سلالة النبيين. وقال ابن معين: ثقة مأمون. وقال ابن خلكان: كان من سادات أهل البيت، ولقب بالصادق لصدقه في مقالته، وفضله أشهر من أن يذكر - كذا في (مقدمة تحفة الأحوذي) ص / 436.
ومن حديثه: ما رواه الترمذي والطبراني، وقال الترمذي: حدثنا نصر بن عبد الرحمن الكوفي، نا زيد بن الحسن، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب فسمعته يقول:
(أيها الناس! إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي).
قال الترمذي: هذا حديث حسن، وفي الباب عن أبي ذر وأبي سعيد وزيد بن أرقم وحذيفة بن أسيد وقال الطبراني: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا نصر بن عبد الرحمن الوشاء ثنا زيد بن الحسن الأنماطي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر قال: بمثله هذا حديث متواتر، وفي هذا الباب جماعة من الصحابة.
رواه الترمذي (4 / 342) والطبراني في (المعجم الكبير) (3 / 66) ح / 2680.
وعنه أيضا رواه الترمذي (4 / 331) حدثنا نصر بن علي الجهضمي، نا علي بن جعفر بن محمد بن علي قال: أخبرني أخي موسى بن جعفر بن محمد، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده علي بن أبي طالب أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بيد حسن وحسين وقال:
(من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة) والحديث صحيح بشواهده. وأخرجه المؤلف في مناقب أهل البيت عليهم السلام.
पृष्ठ 173