فولد أعشب بن قدم زيدًا ويرأمًا وحضورًا وكسًا وهنئًا بطون. وأولد شاور قُطيلًا ويعفرًا وهنّانًا وحارثًا وحبسًا بطون. فأولد قطيل حينًا وكان شريفًا وقريعًا وسميًا وشقيًا وخرجا وباقي أبيات قدم صغار.
وقد يقول بعض النساب: وثن بن قدم، وبعضهم يقول: وثن بن عبد الله بن قادم، وليس كذاك. قال لي إبراهيم بن عبد الوهاب العقبي من نمل: ليس وثن بابن لقدم وإنما هو اسم موضع جعل حدًا بين قبائل، فيه وثنْ، والوثن العلم. قال: فيه ثلاثة أبطن، منهم حضور المصانع من بني أرأد، والبيتان الباقيان أنمار وجشم ابنا مالك الخارف. وقد ذكرنا ذاك على صحته انقضى نسب قدم.
وأولد عبد الله بن قادم جبرًا وهو الجابر وأرأد وحُذيقًا وهو حيذوق، فولد الجابر مرارًا وفهمًا وعوقًا وفائشًا وعربًا وجعادة وعرب بالعين في الأزد، فولد فهم مالكًا وأيفع وجهلًا ومعروفًا أربعة أبطن فمن أيفع الغلال بطن في الشكاك. ومن بني فهم سوار بن أبي حمير أرتث مع الحسين ﵇ ثم مات من جراحة. وأولد مرار واشجًا وحندشًا وعوفان وسميًا ومنبهًا خمسة أبطن وهم المراريون، ومنهم الحر بن صالح بن عبادة بن حصين بن عبد الله بن ناعم بن واشج بن مرار بن الجابر صاحب رابطة الموصل، وأخوه حاتم بن صالح وكان جوادًا، وفيه يقول أبو الفضل الطائي جعفر بن عفان شاعر الشيعة.
أخزيت حاتم طيء وسميه ... لما جرى الحلبات في الميدان
فأتاك حاتم طيء متعثرًا ... يتلو على بهر فتى همدان
وإذا يقاس بك الرجال فضلتها ... فضل النضار لسائر العيدان
لو كان يدنو النجم من ذي سؤدد ... لدنا إليك النجم والنسران
وأبو الفضل هو جعفر بن عفان. وكان الحر بن صالح وابنه صالح من الأنجاد الأخيار، وقتل مجاهدًا للخزر، فرأت الخزر في قبره آيات أسلم بها طائفة منهم.
ومنهم عبد الرحمن بن بن سلمة وكان على روابط الموصل أيضًا وكان فاضلًا نجدًا فارسًا.
وولد الفائش بن جابر وفيه العدد من الجبر جيشًا وجميلة فأولد جميلة موهبًا وكعبًا وعبد الله والفوارع وحلزمًا والدهم وبني علي والثهالب وبني يوسف. وأولد جيش رحمة وسعدًا والأشموم والمقالب وزيدًا وحملة وهملًا بفتح الهاء منهم سيف بن الحارث بن سريع، ومالك بن عبد بن سريع قتلًا مع الحسين ﵇ وهما ابنا عم وأخوان لأم. وأولد عوق بن الجابر هلان وشهرًا وأسدًا ثلاثة أبطن.
ومن أشراف الجب رحميد بن حيان بن مسعود، ومحمد بن حيان ويسمى المكرمان ويحي بن حيان وكان جوادًا، وفيه يقول بعض بني أسد:
ألا جعل الله اليمانين كلهم ... فدى لفتى الفتيان يحي بن حيان
ولولا عريق فيّ من عصبية ... لقلت وناس بن معدّ بن عدنان
ولكن نفسي لم تطب بعشيرتي ... وطابت له نفسي بأولاد قحطان
وهذا غاية البخل في المديح وأولد أرأد بن عبد الله زيدًا وحضورًا وطورًا ووثن بقول بعضهم وصائفًا ومصبحًا ومغيثًا وعبد الله وجشم. فأولد زيد جثامة بطن. فمن بني زيد بن أرأد أبو روق المفسر وهو عطية بن الحارث بن عبد الرحمن بن عمرو بن الحارث بن جثامة بن زيد بن أرأد. ومنهم سفيان بن ليل كان من أصحاب المختار.
وولد حذيق بن عبد الله بقول نساب همدان الحارث وهو شاحذ وتيسًا ونضارًا وماعزًا وجحدبًا وحملان وأبزى والبرار.
فأما تيس ونضار وماعز وجحدف فإن نساب حمير تقول: هو جحدب بن نفيل بن نوال بن السلف. وكذلك يقولون: الأخروج بن الغوث بن سعد بن عوف بن عدي وماذن بن الرحبة بن سعد بن الغوث بن سعد. ويقولون: تيس ونضار ابنا الحارث بن مالك بن زيد بن الغوث بن سعد بن عوف بن عدي وإنما وقع اللبس في هذه البطون لأن أوطانها في بلد حمير، سوى حملان فإنه في حوز همدان. وكان وطن الحارث شاحذًا، وشاحذ موضع بالخشب، وبه سمي شاحذًا.
1 / 24